فأتى المدينة فلقى أبا هريرة رضى الله عنه، قال فانتسبني فانتسبت له فقال يا فتى ألا أحدَّثك حديثًا لعلَّ الله أن ينفعك به، قلت بلى رحمك الله، قال إن أوَّل ما يحاسب به النَّاس يوم القيامة من الصَّلاة، قال يقول ربُّنا عزَّ وجلَّ لملائكته وهو أعلم انظروا فى صلاة عبدى أتمَّها أم نقصها فإن كانت تامَّةً كتبت له تامَّةً، وإن كان انتقص منها شيئًا قال انظروا هل لعبدي من تطوعٍ، فإن كان له تطوعٌ، قال أتمُّوا لعبدى فريضته من تطوُّعه، ثمَّ تؤخذ الأعمال على ذلكم، قال يونس (أحد الرُّواة) وأحبه قد ذكر النَّبي صلى الله عليه وسلم (وعنه من طريقٍ ثان) قال قال لى أبو هريرة إذا أتيت أهل مصر فأخبرهم أنِّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أوَّل شيءٍ مَّما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته المكتوبة، فإن صلحت (وفى روايةٍ فإن أتمَّها) وإلاَّ زيد فيها من تطوُّعه ثمَّ يفعل بسائر الأَّعمال المفروضة كذلك
(٦٥) عن يحيى بن يعمر عن رجلٍ من أصحاب النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال قال
إسماعيل قال أنا يونس يعنى ابن عبيد عن الحسن عن أنس بن حكيم الضبى الخ (غريبه) (١) أى قال لى من أنت وابن من ومن أى قبيلة أو نحو ذلك (٢) يحتمل أن يراد به ما انتقص من السنن والهيئات المشروعة فيها من الخشوع والأذكار ويحتمل أن يراد به ما انتقص من فروضها وشروطها (وقوله ثم تأخذ الأعمال على ذلكم) فى الروايه الثانية ثم يفعل بسائر الأعمال المفرضة كذلك أى تكمل فرائضها من نوافلها (٣) أى ظن يونس أنه سمع الحديث مرفوعا إلى النبى صلى الله عليه وسلم وقد ثبت رفعه فى الرواية الثانية (٤) (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يزيد أنا سفيان يعنى ابن حسين عن زيد عن أنس بن حكيم الضبى قال قال لى أبو هريرة "الحديث" (تخرجه) (د. نس) وسنده جيدو ورواه الترمذى بنحوه من حديث قبيصة بن جريث عن أبى هريرة وقال حديث حسن غريب من هذا الوجه (٦٥) عن يحيى بن يعمر (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حسن بن