للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم أوَّل ما يحاسب به العبد صلاته، فإن كان أتمَّها كتبت له تامَّةً، وإن لم يكن أتمَّها قال الله عزَّ وجلَّ انظروا هل تجدون لعبدى من تطوُّع فتكلموا بها فريضته، ثمَّ الزَّكاة كذلك ثمَّ تؤخذ الأعمال على حسب ذلك

(٩) باب فى وعيد من تهاون بأمر الصلاة أو أخرها عن وقتها

(٦٦) حّدثنا عبد الله حدَّثنى أبى ثنا عبد الملك بن عمرو ثنا خارجة بن عبد الله من ولد زيد بن ثابتٍ عن أبيه قال انصرفنا من الظُّهر مع خارجة بن زيدٍ فدخلنا على أنس بن مالكٍ (رضى الله عنه) فقال يا جارية انظرى هل حانت الصَّلاة، قال قالت نعم، فقلنا له إنَّما انصرفنا من الظُّهر الآن مع الإمام، قال فقام فصلَّى العصر ثمَّ قال هكذا كان يصلِّى رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم


موسى قال ثنا حماد بن سلمة عن الأزرق بن قيس عن يحيى بن يعمر الخ (تخرجه) لم أقف عليه ورجاله رجال الصحيح وجهالة الصحابى لا تضر وتشهد له أحاديث الباب وله شاهد أيضًا عند أبى داود وابن ماجة من حديث تميم الدارى (الأحكام) فى أحاديث الباب دلالة على فضل ما يتقرب به العبد إلى ربه عز وجل تلاوة القرآن خصوصا فى الصلاة، وفيها أن صلاة التطوع تجبر الخلل الواقع فى الصلاة المفروضة، وكذلك سائر أنواع العبادات المفروضة تجبر من تطوعها، فينبغى للانسان أن يحافظ على فعلها ما استطاع وأن لا يتهاون بأمرها لكونها غير مفروضة ففيها نفع عظيم وثواب جسيم
(٦٦) حدثنا عبد الله (غريبه) (١) يعنى ابن سليمان بن زيد بن ثابت الأنصارى (٢) القائل هو عبد الله والد خارجة (وقوله) مع خارجة بن زيد يعنى ابنه، ونسبه إلى جده زيد ابن ثابت ولم ينسبه الى نفسه لأنه اشتهر بنسبته إلى جده (٣) معناه أن أنسا رضى الله عنه يعيب عليهم فعلهم فى تأخير الصلاة عن وقتها الأول ويحتج عليهم بأن النبى صلى الله عليه وسلم كان يصليها فى أول وقتها وهو الأفضل فقد روى الترمذى وغيره عن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول

<<  <  ج: ص:  >  >>