فلان يا آل فلان (عن أبي هريرة)(١) أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده (وعنه أيضا)(٢) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم رجل على فضل ماء بالفلاة (٣) يمنعه من ابن السبيل ورجل بايع الامام ولا يبايعه إلا لدينا فإن اعطاه منها وفي له وان لم يعطه لم يف له قال ورجل بايع رجلا سلعة بعد العصر (٤) فحلف له بالله لأخذها بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك (عن المغيرة بن شعبة)(٥) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله كره لكم ثلاثا قيل وقال (٦) وكثرة السؤال (٧) واضاعة المال (٨) وحرم عليكم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأد البنات (٩) وعقوق الأمهات (١٠) ومنع وهات (عن رجل من ثقيف)(١١) قال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثلاث فلم يرخص لنا في شيء منهن سألناه أن يرد الينا ابا بكرة وكان مملوكا واسلم قبلنا فقال لا هو طليق الله ثم طليق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سألناه أن يرخص لنا في الشتاء وكانت أرضنا أرضا باردة يعني في الطهور فلم يرخص لنا (١٢)
سعيد الراوي عن أبي هريرة نسي الثالثة فقال له عبد الرحمن بن اسحاق الراوي عنه وما هو يعني الأمر الثالث فتذكر فقال دعوى الجاهلية ثم فسره بقوله يا آل فلان يا آل فلان يعني يستغيث بقبيلته وذويه (تخريجه) (مذ حب) وقال الترمذي هذا حديث حسن (١) (سنده) حدثنا عفان حدثنا ابان حدثنا يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو جعفر عن أبي هريرة الخ (تخريجه) (د مذ) والبخاري في الأدب المفرد وحسنه الترمذي (٢) (سنده) حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال الخ (غريبه) (٣) الفلاة بفتح الفاء معناه المكان القفر الذي لا أنيس به (٤) خص ما بعد العصر لشرفه بسبب اجتماع ملائكة الليل والنهار في ذلك الوقت فالحالف في ذلك الوقت كاذبا مستحق هذا الوعيد وهذا لا ينافي عقاب من حلف كاذبا في أي وقت لكنه في هذا الوقت أشد (تخريجه) (ق د نس جه) وغيرهم (٥) (سنده) حدثنا حسين ثنا شيبان عن منصور عن الشعى عن وارد عن المغيرة بن شعبة الخ (غريبه) (٦) يريد بذلك حكاية أقاويل الغير وفي الصحيح (كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع) (٧) أي سؤال المال وعن المشكلات أو عما لا يعني وحمله على المعنى الأعم أو في يحق المقام (٨) اضاعة المال تكون بانفاقه في غير ما خلق لأجله كالتبذير وسوء التدبير قال تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا) (٩) أي دفنهن أحياءا حين يولدن كما كان يفعل أهل الجاهلية خشية من لحوق العار بهم من أجلهن (١٠) وكذا الآباء لقوله تعالى (ولا تقل لهما أف) الآية وخص الامهات بالذكر لأن العقوق اليهن اسرع لضعفهن والتنبيه على أن برهن آكد لتضاعف حقوقهن فهو من تخصيص الشيء بالذكر اظهارا لتعظيم موقعه (ومنع وهات) جاء في بعض الروايات (ومنها) أي وحرم عليكم منع ما وجب من الحقوق لو طلب ما حرم عليكم من المحظورات (تخريجه) (ق وغيرهما) (١١) (سنده) حدثنا علي بن عاصم انا المغيرة عن شباك عن عامر اخبرني فلان الثقفي قال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١٢) الظاهر والله أعلم أنهم طلبوا منه ان يرخص لهم في ترك الطهور بالماء فلم يرخص لهم وكأنه صلى الله عليه وسلم رأى أن الطهور بالماء