وسألناه أن يرخص لنا في الدباء (١) فلم يرخص لنا فيه (عن أبي موسى الأشعري)(٢) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن خمر وقاطع رحم ومصدق بالسحر ومن مات مدمنا للخمر سقاه الله عز وجل من نهر الغوطة قيل وما نهر الغوطة؟ قال نهر يجري من فروج المومسات (٣) يؤذي أهل النار ريح فروجهم (عن أبي ذر)(٤) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم قال قلت يا رسول الله من هم خسروا وخابوا قال فاعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات قال المسبل (٥) والمنفق سلعته (٦) بالحلف الكاذب أو الفاجر (٧) والمنان (عن ثوبان)(٨) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من فارق الروح الجسد وهو بريء من ثلاث دخل الجنة الكبر والدين والغلول (٩)(عن فضالة بن عبيد)(١٠) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ثلاثة لا تسأل عنهم (١١) رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا وأمة أو عبد أبق فمات (١٢) وامرأة غلب عنها زوجها قد كفاها مؤنة الدنيا فتبرجت بعده (١٣) فلا تسأل عنهم (١٤) وثلاثة لا تسأل عنهم رجل نازع الله عز وجل رداءه فإن رداءه الكبرياء (١٥) وازاره العزة ورجل شك في أمر الله (١٦) والقنوط من رحمة الله عز وجل (١٧)
لا يضرهم والله أعلم (١) بضم المهملة وتشديد الموحدة مفتوحة يعني القرع وهو من الأوعية التي نهى عن الانتباذ فيها ثم رخص لهم فيها بعد ذلك بشرط أن لا يشتد ما فيها ويسكر (تخريجه) رواه ابن اسحاق في السيرة ورجاله ثقات (٢) (سنده) حدثنا علي بن عبد الله ثنا المعتمر بن سليمان قال قرأت على الفضيل ابن ميسرة عن حديك أبي جرير ان ابا بردة حدثه عن حديث أبي موسى أن للنبي صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) يعني الزانيات (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه (حم عل حب) والحاكم وصححه وفي رواية ابن حبان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا مؤمن بسحر ولا قاطع رحم (٤) (سنده) حدثنا عفان ثنا شعبة قال علي بن مدرك أخبرني قال سمعت أبا زرعة يحدث عن خرشة بن الحر عن أبي ذر (غريبه) (٥) يعني المسبل ازاره اسفل الكعب (٦) أي المروجها (٧) الكاذب أو الفاجر صفة للحلف وأو للشك من الراوي (والمنان) الذي لا يعطي شيئا الا منه واعتد به على من اعطاه وهو مذموم لأن المنة تفسد الصنيعة (تخريجه) (م والأربعة) (٨) (سنده) حدثنا عفان ثنا همام وأبا قالا ثنا قتادة عن سالم عن معدان عن ثوبان (يعني مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم) عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٩) بضمتين الخيانة في الغنيمة (تخريجه) (مذ جه) وسنده جيد (١٠) (سنده) حدثنا ابو عبد الرحمن ثنا حيوة قال اخبرني أبو هانئ أن أبا علي عمرو بن مالك الجنسى حدثه فضالة بن عبيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١١) أي فإنهم من الهالكين (١٢) أي هرب من سيده أو سيدته فمات وهو هارب فإنه يموت عاصيا (١٣) أظهرت زينتها ومحاسنها للاجانب (١٤) فائدة ذكره ثانيا تأكيد العلم ومزيد بيان الحكم (١٥) معناه أن من تكبر من المخلوقين أو تعزز فقد نازع الله عز وجل في وصفه من صفاته وهي الكبرياء الخاص به من كان هذا شأنه فله في الدنيا الذل والصغار وفي الآخرة عذاب النار (١٦) أي في وجود الله عز وجل قال تعالى (أفي الله شك)؟ (١٧) اي ورجل قنط من رحمة الله والقنوط بالضم