للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلام ولا جنب ومن انتهب فليس منا (١) (عن أبي سعيد الخدري) (٢) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن صيام يومين وعن صلاتين وعن نكاحين سمعته ينهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس (٣) وعن صيام يوم الفطر والاضحى وأن يجمع بين المرأة وخالتها وبين المرأة وعمتها (حدثنا يزيد بن هارون) (٤) قال ثنا شريك ابن عبد الله عن عثمان بن عمير عن زاذان ابي عمر عن عليم قال كنا جلوسا على سطح معنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال يزيد لا أعلمه الا عبسا الغفاري والناس يخرجون في الطاعون فقال عبس يا طاعون خذني ثلاثا يقولها فقال له عليم لم تقول هذا؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنى أحدكم الموت فإنه عند انقطاع عمله (٥) ولا يرد فيستعتب (٦) فقال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بادروا بالموت ستا أمرة السفهاء وكثرة الشرط (٧) وبيع الحكم واستخفافا بالدم (٨) وقطيعة الرحم ونشئا (٩) يتخذون القرآن مزامير (١٠) يقدمونه يغنيهم وان كان (١١) أقل منهم فقها


للأضياف أيام حياته فنكافئه بمثل صنيعه بعد وفاته فنهوا عن ذلك في الاسلام (١) تقدم شرح النهب في باب ما جاء في الترهيب من خصال من كبريات المعاصي في هذا الجزء صحيفة ٢١٣ رقم ١١ (تخريجه) (نس حب) وسنده صحيح ورجاله من رجال الصحيحين (٢) (سنده) حدثنا يزيد انا محمد ومحمد بن عبيد قال ثنا محمد بن اسحاق عن يعقوب بن عتبة عن سليمان بن يسار عن أبي سعيد الخدري الخ (تخريجه) (٣) هذا وما بعده تفصيل لما أجمله في أول الحديث (تخريجه) (ق د مذ) ما عدا الجمع بين المرأة وخالتها وبين المرأة وعمتها وهو ثابت من حديث أبي هريرة عند الشيخين والأربعة وتقدم الكلام على هذه الاحكام وشرحها في أبوابها والله الموفق (٤) (حدثنا يزيد بن هارون الخ) (غريبه) (٥) معناه ان بالموت ينقطع عمل الانسان (٦) الاستعتاب طلب الرضا عنه وقد جاء في حديث آخر ولا بعد الموت من مستعتب أي ليس بعد الموت من استرضاء لأن الاعمال بطلت وانقضى زمانها وما بعد الموت دار جزاء لا دار عمل وقد جاء في حديث آخر (لا يتمنين أحدكم الموت إما محسنا فلعله يزداد واما مسيئا فلعله يستعتب) أي يرجع عن الاساءة ويطلب الرضا (٧) بضم المعجمة وفتح الراء وهم أعوان الولاة والمراد كثرتهم بأبواب الأمراء والولاة وبكثرتهم يكثر الظلم (وبيع الحكم) يعني بأخذ الرشوة عليه فالمراد به هنا معناه اللغوي وهو مقابلة شيء بشيء (٨) اي بحقه بأن لا يقتص من القاتل (٩) بفتح النون والمعجمة جمع ناشئ كخادم وخدم يريد جماعة احداثا (١٠) جمع مزمار بكسر الميم آلة الزمر يتغنون به ويأتون فيه بنغمات مطربة وقد كثر ذلك في هذا الزمان وانتهى الأمر إلى التباهي باخراج الفاظ القرآن عن وضعها (وقوله يقدمونه) يعني الناس الذين هم أهل ذلك الزمان يقدمون ذلك النشأ (يغنيهم) بحيث يخرجون الحروف عن أوضاعها ويزيدون وينقصون لأجل موافات الالحان وتوفر النعمات (١١) يعني المقدم بتشديد الدال المهملة مفتوحة (أقل منهم فقها) إذ ليس غرضهم إلا الالتذاذ والاستماع بتلك الالحان والاوضاع نسأل الله السلامة (تخريجه) (طب) وفي اسناده عثمان بن عمير (قال في التقريب) ويقال ابن قيس والصواب ان قيسا جد أبيه وهو عثمان بن أبي حميد ايضا البجلى أبو القيظان الكوفي الاعمى ضعيف واختلط وكان يدلس ويغلو في التشيع اهـ وفي الخلاصة ضعفه

<<  <  ج: ص:  >  >>