لم تنقصهم (١) الدنيا شيئا وانا أصبنا بعدهم ما لا نجد له موضعا إلا التراب (٢)(عن عبد الله بن عمرو)(٣) بن العاص قال مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نصلح خصالنا (٤) فقال ما هذا؟ قلنا خصالنا وهي (٥) فنحن نصلحه قال فقال اما ان الأمر (٦) اعجل من ذلك (عن أم مسلم الأشجعية)(٧) ان النبي صلى الله عليه وسلم أتاها وهي في قبة فقال ما أحسنها ان لم يكن فيها منية (٨) قالت فجعلت أتتبعها (٩)(باب ما جاء في ذم الأسواق وأماكن أخرى)(عن محمد بن جبير)(١٠) بن مطعم عن أبيه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي البلدان شر؟ قال فقال لا أدري فلما أتاه جبريل عليه السلام قال يا جبريل أي البلدان شر؟ قال لا أدري حتى اسأل ربي عز وجل فانطلق جبريل عليه السلام ثم مكث ما شاء الله ان يمكث ثم جاء فقال يا محمد انك سألتني أي البلدان شر فقلت لا ادري اني سألت ربي عز وجل أي البلدان شر فقال أسواقها (عن ابن عمر)(١١) ان النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجر (١٢) قال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا الا ان تكونوا باكين (١٣) أن يصيبكم ما أصابهم
كراهة تمني الموت الخ في الجزء السابع (١) بضم أوله وكسر القاف بينهما نون ساكنة أي لم تؤثر عليهم الدنيا ولم تغير من حالهم التي كانوا عليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من التقشف والفقر (٢) معناه أن اموالهم كثرت حتى صار الكثير منهم ينفقها في البناء الذي مآله إلى الخراب (تخريجه) اخرج الشيخان والترمذي الجزء الخاص بالكي والنهي عن تمنى الموت واخرجه ابن ماجه نحو رواية الامام احمد وسنده صحيح (٣) (سنده) حدثنا أبو معاوية حدثنا الاعمش عن ابي السفر عن عبد الله بن عمرو بن العاص الخ (غريبه) (٤) بضم الخاء المعجمة وتشديد الصاد المهملة (قال في النهاية) بيت يعمل من الخشب والقصب وجمعه خصاص واخصاص سمي به لما فيه من الخصاص وهي الفرج والانقاب (٥) بفتح الواو والهاء من البلى والتخرق يريد أن الخص خرب أو كاد يخرب (٦) أي أمر الموت على وجه الاحتمال فلا ينبغي للعاقل الاشتغال بما يتعبه والله أعلم (تخريجه) (د مذ جه) وقال الترمذي حسن صحيح (٧) (سنده) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن حبيب يعني ابن أبي ثابت عن رجل عن أم مسلم الأشجعية الخ (غريبه) (٨) المنية هي الموت وجمعها المنايا ومعناه ان لم تمت وتتركها (٩) أي تنتظر الموت متى يأتيها والله أعلم (تخريجه) أورده الحافظ في الاصابة وعزاه لابن السكن من طريق سفيان ايضا بسند حديث الباب وليس فيه فجعلت أتتبعها قال وأخرجه ابن منده من وجهين أحدهما يعلو إلى الثورى وقال رواه قيس بن الربيع عن حبيب عن رجل من بني المصطلق عن أم مسلم الأشجعية نحوه وأخرجه ابن سعد في قبيصة عن الثوري اهـ (قلت) وفي اسناده عند الجميع رجل لم يسم (باب) (١٠) (عن محمد بن جبير) الخ هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب ذم الكذب والحلف لترويج السلعة وذم الاسواق من كتاب البيوع في الجزء الخامس عشر صحيفة ٢٢ رقم ٦٤ فارجع اليه (١١) (سنده) حدثنا يعمر ابن بشر اخبرنا عبد الله اخبرنا معمر عن الزهري اخبرني سالم بن عبد الله عن أبيه (يعني عبد الله بن عمر) الخ (غريبه) (١٢) وادى ثمود بين المدينة والشام وقد جاء ذكرهم في قوله تعالى (كذب اصحاب الحجر المرسلين) يعني نبيهم صالحا ومن كذب واحدا من المرسلين فكأنما كذب الجميع أو صالحا ومن معه من المؤمنين (١٣) زاد البخاري فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم ان يصيبكم الخ ومعنى قوله إلا أن