للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتقنع بردائه وهو على الرحل (١) (عن البراء بن عازب) (٢) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدا (٣) جفا (باب ما جاء في النهي عن اللعن والترهيب منه) (عن سمرة بن جندب) (٤) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلاعنوا (٥) بلعنة الله (٦) ولا بغضبه (٧) ولا بالنار (٨) (عن جرموز الهجيمي) (٩) قال قلت يا رسول الله أوصني قال أوصيك أن لا تكون لعانا (عن أبي زيد بن أسلم) (١٠) قال كان عبد الملك بن مروان يرسل إلى أم الدرداء فتبيت عند نسائه ويسألها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فقام ليلة فدعا خادمه فأبطأت عليه فلعنها فقالت لا تلعن فإن أبا الدرداء حدثني انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اللعانين لا يكونون يوم القيامة شهداء ولا شفعاء (١١) (عن عبد الله) (١٢) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المؤمن ليس باللعان (١٣) ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء


تكونوا باكين أي من الخوف خشية ان يصيبكم مثل ما اصابهم من العذاب لأن من دخل عليهم ولم يبك اعتبارا بأحوالهم فقد شابههم في الاعمال ودل على قساوة قلبه فلا يأمن ان يجره ذلك إلى العمل بمثل أعمالهم فيصيبه مثل ما أصابهم (١) أي لئلا ينظر إلى هذا المكان وكان ذلك لما مر النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة في حال توجههم الى غزوة تبوك (تخريجه) (خ) والبغوى في تفسيره (٢) (سنده) حدثنا عبد الله بن محمد قال أبو عبد الرحمن (يعني عبد الله بن الامام احمد) وسمعته انا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة قال ثنا شريك عن الحسن بن الحكم عن عدي بن ثابت عن البراء الخ (غريبه) (٣) أي من سكن البادية (حفا) أي صار فيه جفاء الأعراب لتوحشه وانفراده وغلظ طبعه لبعده عن لطف الطباع ومكارم الأخلاق فيقوته الأدب ويتبلد ذهنه ويقف عن فهم دقيق المعاني ولطيف البيان فكره لأجل ذلك (د مذ) وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح غير الحسن بن الحكم النخعي وهو ثقه (باب) (٤) (سنده) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود قالا ثنا همام عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب الخ (غريبه) (٥) أصله لا تتلاعنوا حذفت إحدى التاءين تخفيفا (٦) معنى اللعنة الابعاد من الرحمن والمؤمنين رحماء بينهم (٧) أي لا يدعو بعضكم على بعض بغضب الله كأن يقول عليه غضب الله (٨) أي لا يقول أحدكم اللهم اجعله من أهل النار (د مذ ك) وقال الترمذي حسن صحيح (٩) (سنده) حدثنا عبد الصمد ثنا عبيد الله بن هوذة القريعي انه قال حدثني رجل سمع جرموز الهجيمي قال قلت يا رسول الله الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طب) من طريق عبيد الله بن هوذة عن رجل من جرموز وهي طريق رجالها ثقات وجرموز له صحبة اهـ (قلت) وأخرجه أيضا البخاري في التاريخ (١٠) (سنده) حدثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن زيد بن أسلم الخ (غريبه) (١١) قال النووي فيه ثلاثة أقوال أصحها وأشهرها لا يكونون شهداء يوم القيامة على الامم بتبليغ رسلهم اليهم الرسالات (والثاني) لا يكونون شهداء في الدنيا أي لا تقبل شهادتهم لفسقهم (والثالث) لا يرزقون الشهادة بالقتل في سبيل الله (تخريجه) (م د) (١٢) (سنده) حدثنا اسود اخبرنا ابو بكر عن الحسن بن عمرو عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه عن عبد الله (يعني ابن مسعود) الخ (غريبه) (١٣) لعل اختبار صيغة المبالغة فيها لأن المؤمن الكامل قل ان يخلو عن المنقصة بالكلية (ولا الطعان) أي عيابا للناس (ولا الفاحش) أي فاعل الفحش (ولا البذيء) هو الذي لا حياء له وفي النهاية البذاء بالمد الفحش في القول وهو بذيء اللسان وقد يقال بالهمز

<<  <  ج: ص:  >  >>