أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعن المؤمن كقتله (وعنه أيضا)(١) رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل نفسه بشيء عذب به (٢) ومن شهد على مسلم (٣) أو قال مؤمن بكفر فهو كقتله ومن لعنه فهو كقتله ومن حلف على ملة غير الاسلام كاذبا فهو كما حلف (باب ما جاء فيمن لعنهم الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم)(عن أبي حسان)(٤) ان عليا رضي الله عنه كان يأمر بالأمر فيؤتي فيقال قد فعلنا كذا وكذا فيقول صدق الله ورسوله قال فقال له الأشتر ان هذا الذي تقول قد تفشغ (٥) في الناس فشيء عهده اليك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال علي رضي الله عنه ما عهد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا خاصة دون الناس إلا شيء سمعته منه فهو في صحيفة في قراب (٦) سيفى قال فلم يزالوا به حتى أخرج الصحيفة قال فإذا فيها من أحدث حدثا أو آوى محدثا (٧) فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل (٨) قال واذا فيها ان ابراهيم حرم مكة الحديث (٩)(ز)(عن أبي الطفيل)(١٠) قال قلنا لعلي أخبرنا بشيء أسره اليك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما أسر الي شيئا كتمه الناس ولكن سمعته يقول لعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من آوى محدثا ولعن الله من لعن والديه ولعن الله من غير تخوم الأرض (١١) يعني المنار
عن نعيم الآخرة ورحمة الله تعالى وقيل معنى لعن المؤمن كقتله في الإثم وهذا أظهر اهـ (١) (سنده) حدثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك رفع الحديث الى النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٢) تقدم شرح هذه الجملة في باب وعيد من قتل نفسه المشار اليه آنفا (٣) أي شهادة زور وقوله (أو قال مؤمن) يشك الراوي هل قال على مسلم أو على مؤمن (فهو كقتله) أي لأنه يحكم عليه بالقتل بمقتضى شهادته فكأنه قتله (ومن لعنه فهو كقتله) تقدم الكلام عليه (ومن حلف على ملة غير الاسلام الخ) تقدم الكلام على ذلك في بابه من كتاب اليمين والنذر في الجزء الخامس عشر صحيفة ١٦٨ (تخريجه) (ق وغيرهما) (باب) (٤) (سنده) حدثنا بهز حدثنا همام أنبأنا قتادة عن ابي حسان الخ (غريبه) (٥) بفاء مفتوحة ثم شين معجمة مشددة مفتوحة ثم غين معجمة أي فشا وانتشر (٦) قال في النهاية هو شبه الجرلب يطرح فيه الراكب سيفه بغمده وسوطه وقد يطرح فيه زاده من تمر وغيره (٧) الحدث الآمر الحادث المنكر الذي ليس بمعتاد ولا معروف في السنة (والمحدث) يروى بفتح الدال وكسرها على الفاعل والمفعول فمعن الكسر من نصر جانيا أو آواه وأجاره من خصمه وحال بينه وبين أن يقتض منه والفتح هو الأمر المبتدع نفسه ويكون معنى الايواء فيه الرضا به والصبر عليه فإنه اذا رضى بالبدعة واقر فاعلها ولم ينكر عليه فقد آواه (نه) (٨) الصرف التوبة وقيل النافلة والعدل الفدية وقيل الفريضة (٩) الحديث له بقية وسيأتي بتمامه في باب فضائل المدينة من كتاب الفضائل إن شاء الله تعالى (تخريجه) (ق د مذ نس) (١٠) (ز) (سنده) حدثنا ابو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابو خالد الاحمر عن منصور بن حيان عن أبي الطفيل الخ (غريبه) (١١) بضم التاء الفوقية أي معالمها وحدودها واحدها تخم بفتح التاء وسكون المعجمة وقيل أراد بها حدود الحرم خاصة وقيل هو عام في جميع الأرض وأراد المعالم التي يهتدي بها في الطرق وقيل هو أن يدخل الرجل في ملك غيره فيقتطعه ظلما ويروى تخوم الأرض