(عن أبي هريرة)(١) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم (٢) في سبيل الله (٣)(ز)(قال عبد الله بن الامام احمد)(٤) حدثني نصر بن علي وعبيد الله بن عمر (يعني القواريري) قال ثنا عبد الله بن داود عن نعيم بن حكيم عن أبي مريم عن علي رضي الله عنه ان امرأة الوليد بن عقبة (٥) أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان الوليد يضربها وقال نصر بن علي في حديثه تشكوه قال قولي له قد اجارني قال علي فلم تلبث الا يسيرا حتى رجعت فقالت ما زادني الا ضربا فأخذ هدبة من ثوبه فدفعها اليها وقال قولي له إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجارني فلم تلبث الا يسيرا حتى رجعت فقالت ما زادني إلا ضربا فرفع يديه وقال اللهم عليك الوليد أثم بي مرتين وهذا لفظ حديث القواريري (٦) ومعناهما واحد (عن ابن عباس)(٧) قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ملعون من سب أباه ملعون من سب أمه ملعون من ذبح لغير الله ملعون من غير تخوم الأرض ملعون من كمه أعمى عن طريق ملعون من وقع
بفتح التاء على الافراد وجمعه تخم بضم التاء والخاء (نه) (تخريجه) (م نس) (١) (سنده) حدثنا عبد الرزاق بن همام ثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا به ابو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتد غضب الله عز وجل على قوم فعلوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ يشير الى رباعيته وقال اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله (قلت) يشير الى رباعيته يعني حينما كسرت في غزوة احد (غريبه) (٢) قال العلماء يحتمل أن يراد به جنس الرسول ويحتمل ان يراد به نبينا صلى الله عليه وسلم قيل الذي قتله نبينا صلى الله عليه وسلم هو أبي بن خلف قتله النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد بحرية تناولها من الحارث بن الصمة الصحابي كما في سيرة ابن هشام (٣) احترز بقوله في سبيل الله ممن يقتله في حد أو قصاص لأن من يقتله في سبيل الله كان قاصدا قتل النبي صلى الله عليه وسلم قاله النووي (تخريجه) (ق وغيرهما) (٤) (ز) (قال عبد الله بن الامام احمد الخ) (غريبه) (٥) يعني عقبة بن أبي معيط الكافر الذي اكثر من ايذاء النبي صلى الله عليه وسلم قتل يوم بدر كافرا اسلم الوليد يوم فتح مكة هو وأخوه خالد بن عقبة والوليد هو الذي نزل فيه قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ) الآية وهو الذي صلى صلاة الصبح بأهل الكوفة أربع ركعات فقال أزيدكم وكان سكران (قال ابن عبد البر) وخبر صلاته بهم سكران وقوله أزيدكم بعد ان صلى بهم الصبح اربعا مشهور من رواية الثقات من أهل الحديث ولما شهدوا عليه بالشرب أمر عثمان فجلد وعزل من الكوفة ولما قتل عثمان اعتزل الوليد الفتنة وأقام بالرقة إلى أن توفى بها وله بها عقب ذكره النووي في التهذيب وليس غريبا ان يرد شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في عدم ضرب امرأته والله أعلم (٦) جاء في المسند ان عبد الله بن الامام احمد روى هذا الحديث عن نصر بن علي وعبيد الله بن عمر القواريري ثم ساق الحديث بلفظ القواريري وهذا معنى قوله وهذا لفظ القواريري (وقوله ومعناهما واحد) يعني ان رواية نصر بن علي لا تختلف عن معنى رواية القواريري (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه عبد الله بن احمد والبزار وابو يعلي ورجاله ثقات (٧) (سنده) حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس الخ وتقدم مثله في باب السباعيات من قسم