للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على بهيمة ملعون من عمل بعمل قوم لوط (عن أبي برزة) (١) قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فسمع رجلين يتغنيان (٢) وأحدهما يجيب الآخر وهو يقول (لا يزال حوارى تلوح عظامه * زوى الحرب عنه أن يجن فيقبرا) (٣) فقال النبي صلى الله عليه وسلم انظروا من هما؟ قال فقالوا فلان وفلان فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أركسهما (٤) ركسا ودعهما الى النار (٥) دعا


الترهيب في هذا الجزء صحيفة ٢٩٥ رقم ١٤٥ وتقدم شرحه وتخريجه هناك (١) (سنده) حدثنا عبد الله ابن محمد (قال عبد الله بن الامام احمد) وسمعته انا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ثنا محمد بن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن سليمان بن عمرو بن الاحوص قال اخبرني رب هذه الدار ابو هلال قال سمعت ابا برزة (يعين الاسلمي) قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٢) هما معاوية بن رافع وعمرو بن رفاعة كما سيأتي بيان ذلك (٣) جاء هذا البيت في المسند هكذا بلفظه وحروفه وجاء في ذيل القول المسدد في الذب عن المسند للشيخ محمد صبغة الله المدراسي المطبوع بحيدر اباد الدكن سنة ١٣١٩ هـ نقلا عن المسند هكذا (لا يزال حواي تلوح عظامه روى الحر عنه أن يحن فيقبرا) وكتب في مصححه بدل لفظ حواري (جوادي) وكتب ايضا بدل قوله روى الحر (ذوى الموت) (٤) بضم الكاف قال في المصباح ركست الشيء ركسا من باب قتل قلبته ورددت أوله على آخره وأركسته بالألف رددته على رأسه وفي النهاية ركست الشيء وأركسته اذا رددته ورجعته قال ومنه الحديث (اللهم اركسهما في الفتنة ركسا) (٥) الدع الطرد والدفع (تخريجه) (عل) (وله شواهد ستأتي وأورده العلامة الشيخ محمد صبغة الله المدراسي) في ذيل القول المسدد ولفظه وعزاه لعبد الله بن الامام احمد ثم قال أورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق ابي يعلي ثنا علي بن المنذر ثنا ابن فضيل ثنا يزيد بن أبي زياد عن سليمان بن عمرو بن الاحوص عن ابي برزة رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت غناء فقال انظروا ما هذا فصعدت فنظرت فإذا معاوية وعمرو بن العاص يتغنيان فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم اركسهما في الفتنة ركسا اللهم دعهما الى النار دعا (قال ابن الجوزي) لا يصح يزيد بن أبي زياد كان يلقن بالآخرة فيتلقن (قلت) يزيد بن أبي زياد احتج به الأربعة وروى له مسلم مقرونا وقد مر عن الحافظ العسقلاني انه قال يزيد وان ضعفه بعضهم من قبل حفظه فلا يلزم ان كل ما يحدث به موضوع (قال الجلال السيوطي) ما قاله ابن الجوزي لا يقتضي الوضع قال وله شاهد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما رواه الطبراني في الكبير حدثنا احمد بن علي بن الجارود الاصبهاني ثنا عبد الله بن عباد عن سعيد الكندي حدثنا عيسى ابن الاسود النخعي عن ليث عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنها قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت رجلين وساق نحو سياق احمد وسمى الرجلين معاوية وعمرو بن العاص (ورواه ابن نافع) في معجمه حدثنا محمد ابن عبدوس بن كامل ثنا عبد الله بن عمر ثنا سعيد ابو العباس التيمي ثنا سيف بن عمر حدثني ابو عمر مولى ابراهيم بن طلحة عن زيد بن أسلم عن صالح شقران رضي الله عنه قال بينما نحن ليلة في سفر إذ سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوتا فذكر الحديث وسمى الرجلين معاوية بن رافع وعمرو بن رفاعة وقال في آخر الحديث فمات عمرو بن رفاعة قبل أن يقدم النبي صلى الله عليه وسلم من السفر (قال الجلال) هذه الرواية ازالت الاشكال وبينت ان الوهم وقع في الحديث في لفظة واحدة وهي قوله ابن العاص

<<  <  ج: ص:  >  >>