للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن عبد الله بن عمرو) (١) قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذهب عمرو بن العاص يلبس ثيابه ليلحقني فقال ونحن عنده ليدخلن عليكم رجل لعين فوالله ما زلت وجلا (٢) اتشوف داخلا وخارجا حتى دخل فلان يعني الحكم (٣) (عن أبي هريرة) (٤) قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مخنثي الرجال الذين يتشبهون بالنساء والمترجلات من النساء المتشبهين بالرجال والمتبتلين من الرجال الذي يقول لا يتزوج والمتبتلات من النساء اللاتي يقلن ذلك وراكب الفلاة وجده (٥) فاشتد على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حتى استبان ذلك في وجوههم وقال البائت وحده (٦) (عن عبد الله بن رافع) (٧) مولى أم سلمة قال سمعت ابا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول ان طال بك مدة أوشكت أن ترى قوما يغدون في سخط الله عز وجل ويروحون في لعنته في أيديهم مثل أذناب البقر (٨)


وإنما هو ابن رفاعة احد المنافقين وكذلك معاوية بن رافع احد المنافقين انتهى (١) (سنده) حدثنا ابن نمير حدثنا عثمان بن حكيم عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عمرو (يعني ابن العاص) الخ (غريبه) (٢) أي خائفا فزعا (اتشوف داخلا وخارجا) أي انظر الداخل والخارج وانما فزع عبد الله بن عمرو خشية أن يكون والده هو المقصود باللعن لأنه تركه يلبس ليلحق به الى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزل خائفا أن يكون أول من يدخل والده (٣) جاء عند ابن عبد البر في الاستيعاب بسند صحيح قال فدخل الحكم بن أبي العاص اهـ والحكم هو ابن ابي العاص بن أمية بن عبد شمس وهو عم عثمان بن عفان وأبو مروان بن الحكم وبنيه من خلفاء بني أميه أسلم يوم فتح مكة وسكن المدينة ثم نفاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ومكث بها حتى اعاده عثمان في خلافته ومات بها (قال ابن الاثير) في أسد الغابة وقد روى في لعنه ونفيه أحاديث كثيرة لا حاجة الى ذكرها إلا أن الأمر المقطوع به أن النبي صلى الله عليه وسلم مع حلمه واغضائه على ما يكره ما فعل به ذلك إلا لأمر عظيم (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد ورجاله رجال الصحيح اهـ وأورده ابن عبد البر في الاستيعاب بسند صحيح (٤) (سنده) حدثنا أيوب بن النجار عن طيب بن محمد عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٥) أي المسافر في الصحراء وحده (٦) تقدم الكلام على البائت وحده والمسافر وحده في باب اتخاذ الرفيق في السفر من أبواب صلاة السفر في الجزء الخامس صحيفة ٦٣ وتقدم شرح الحديث جميعه في أبوابه لأن كل مسئلة منه لها باب تقدم (تخريجه) أخرجه (ق والأربعة وغيرهم) مقطعا في أبواب متعددة وفي سند حديث الباب طيب بن محمد اليمامي ضعفه العقيلي وقال أبو حاتم لا يعرف ووثقه ابن حبان (٧) (سنده) حدثنا ابو عامر ثنا أفلح بن سعيد شيخ من أهل قباء من الانصار ثنا عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال سمعت ابا هريرة الخ (غريبه) (٨) تسمى في ديار العرب بالمقارع جمع مقرعة وهي جلد طرفها مشدود عرضها كالاصبع (زاد في رواية يضربون بها الناس) يعني ممن اتهم في شيء ليصدق في اقراره وقيل هم أعوان والى الشرطه المعروفون بالجلادين فإذا امروا بالضرب تعدوا المشرع في الصفة والمقدار (تخريجه) (م) وأورده الحافظ بسنده ومتنه كما هنا في القول المسدد في الذب عن المسند للامام احمد وعزاه للإمام احمد ثم قال ذكره ابن الجوزي في الموضوعات باسناد المسند أيضا ونقل عن

<<  <  ج: ص:  >  >>