للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن لا يسبقني الى الماء احد فأتى الماء وقد سبقه قوم فلعنهم (١) (عن أبي السوار) (٢) عن خاله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأناس يتبعونه فاتبعته معهم (٣) قال ففجئني القوم يسعون (٤) قال وأبقى القوم (٥) قال فأتى على رسول الله فضربني ضربة إما بعسيب (٦) أو قضيب أو سواك أو شيء كان معه قال فوالله ما أوجعني قال فبت بليلة (٧) قال وقلت ما ضربني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا لشيء علمه الله في قال وحدثتني نفسي ان آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اصبحت قال فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال انك راح لا تكسرن قرن رعيتك (٨) قال فلما صلينا الغداة أو قال صبحنا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم ان اناسا بيتبعوني واني لا يعجبني ان يتبعوني اللهم فمن ضربت أو سببت فاجعلها له كفارة وأجرا أو قال مغفرة ورحمة أو كما قال (عن عبد الله ابن عثمان بن خثيم) (٩) قال دخلت على أبي الطفيل فوجدته طيب النفس فقلت لاغتنمن ذلك منه فقلت يا أبا الطفيل النفر الذين لعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من؟ بينهم (١٠) من هم فهم أن يخبرني بهم فقالت له امرأته سودة مه (١١) يا أبا الطفيل أما بلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم إنما أنا بشر فايما عبد من المؤمنين (١٢) دعوت عليه دعوة فاجعلها له زكاة ورحمة


في الماء الذي يرده قلة (١) هؤلاء القوم كانوا من المنافقين كما يستفاد ذلك من روايات أخرى والله أعلم (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن محمد بن السكن عن بكر بن بكار ولم ار من ترجمها اهـ (قلت) غفل الحافظ الهيثمي عن عزوه للامام احمد ورجاله عند الامام احمد وثقا ومعروفون (٢) (سنده) حدثنا عارم ثنا معتمر بن سلمان عن أبيه ثنا السميط عن أبي السوار حدثه أبو السوار عن خاله الخ (قلت) لم أقف على اسم خاله ومع ذلك فهو صحابي وجهالة الصحابي لا تضر (٣) الظاهر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ذاهبا لأمر لا ينبغي ان يكون معه احد أو يكون معه بعض افراد قليلين فاتبعه جمهرة من الناس فأغضبه ذلك والله اعلم (٤) أي يسرعون في المسير (٥) هكذا بالأصل (قال وابقى القوم) ومعناه غير ظاهر فربما سقط شيء من الناسخ أو الطابع كفوله وابقى بعض القوم أو وبقى بعض القوم أو نحو ذلك والله أعلم (٦) العسيب جريدة من النخل وهي السعفة بفتح العين المهملة مما لم ينبت عليه الخوص جمعه عسب بضمتين والقضيب العصا (٧) يعني مشغول الفكر (٨) معناه الرفق بالرعية وعدم العنف (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد ورجاله كلهم ثقات (٩) (سنده) حدثنا ابراهيم بن خالد ثنا رباح بن زيد حدثني عمر بن حبيب عن عبد الله بن عثمان بن حثيم الخ (غريبه) (١٠) أي من هم (بينهم) بفتح الموحدة وتشديد الياء التحتية مكسورة وسكون النون هي أمر من البيان وجاء في مجمع الزوائد بلفظ (من هم سمهم من هم) (١١) اسم فعل أمر بمعنى أكف (١٢) جاء عند مسلم من حديث انس بلفظ (فأيما احد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل) الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد ورجاله ثقات اهـ (قال النووي) رحمه الله هذه الاحاديث (يعني احاديث الباب) مبنية ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الشفقة على أمته والاعتناء أي بصالحهم والاحتياط لهم والرغبة في كل ما ينفعهم وهذه الرواية المذكورة آخرا (يعني قوله عند مسلم) (ايما احد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل الخ) تبين المراد بباقي الروايات المطلقة وانه انما يكون دعاؤه عليه رحمة وكفارة وزكاة

<<  <  ج: ص:  >  >>