للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن أبي الجوزاء) (١) عن عائشة رضي الله عنها انها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فلعنت بعيرا لها فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم أن يرد وقال لا يصحبني شيء ملعون (وفي رواية) فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تركبيه (عن زيد بن خالد الجهني) (٢) لعن رجل ديكا صاح عند النبي صلى الله عليه وسلمفقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فإنه يدعو إلى الصلاة (باب ما جاء في الترهيب من سب المسلم وقتاله وان إثم ذلك على البادئ مالم يعتد المظلوم) (حدثنا يحيى عن شعبة) (٣) حدثني زبيد عن أبي وائل عن عبد الله (يعني ابن مسعود) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سباب المسلم فسوق (٤) وقتاله كفر قال قلت لأبي وائل انت سمعت من عبد الله قال نعم (قر) (وعنه أيضا) (٥) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم أخاه فسوق وقتله كفر وحرمة ماله كحرمة دمه (٦) (عن أبي هريرة) (٧) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المستبان (٨) ما قالا فعلى البادئ مالم يعتد المظلوم (٩)


بإسناد جيد (١) (سنده) حدثنا عارم ثنا سعيد بن زيد عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طب) ورجاله رجال الصحيح غير عمرو بن مالك البكري وهو ثقة (٢) (سنده) حدثنا عبد الرزاق انا معمر عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن زيد بن خالد الجهني الخ (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه إلا انه قال فإنه يدعو للصلاة ورواه النسائي مسندا ومرسلا اهـ (قلت) لفظ ابى داود فإنه يوقظ للصلاة وسند حديث الباب جيد (باب) (٣) (حدثنا يحيى عن شعبة الخ) (غريبه) (٤) أي مسقط للعدالة والمروة (وقتاله) أي مقاتله كفر (قال العلماء) لما كان القتال اشد من السباب لافضائه الى ازهاق الروح عبر عنه بلفظ اشق من لفظ الفسق وهو الكفر ولم يرد حقيقته التي هي الخروج من المة واطلق عليه الكفر مبالغة في التحذير معتمدا على ما تقرر من القواعد أو أراد ان كان مستحلا أو ان قتال المؤمن من شأن الكافر (تخريجه) (ق مذ نس جه) (٥) (قر) (سنده) قال عبد الله بن الامام احمد قرأت على ابي حدثك علي بن عاصم قال حدثنا ابراهيم الهجري عن أبي الاحوص عن عبد الله (يعني ابن مسعود) الخ (غريبه) (٦) أي كما حرم قتله حرم أخذ ماله بغير حق كما في الحديث المشهور (وكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) فإذا قاتله فقد كفر ذلك الحق فإن حمل الكفر على ظاهره تعين تأويله والله اعلم (تخريجه) أورده الحافظ السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للطبراني فقط عن ابن مسعود ورمز له بعلامة الصحة وقال شارحه المناوي رمز المصنف لصحته وهو كما قال قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح اهـ (قلت) في اسناده عند الامام احمد ابراهيم بن مسلم العبدي الهجري بفتح الهاء والجيم قال في الخلاصة ضعفه النسائي وغيره قال وقال ابن عدي انما انكروا عليه كثرة روايته عن أبي الاحوص عن عبد الله وعامتها مستقيمة اهـ (٧) (سنده) حدثنا ابن ابي عدي عن شعبة عن العلاء ومحمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت العلاء يحدث عن أبيه عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٨) اي المتشاتمان وهما اللذان سب كل منهما الآخر (وقوله ما قالا) أي اثم قولهما على البادي لأنه المتسبب في ذلك (٩) بأن جاوز الحد كأن اكثر المظلوم شتم البادئ وايذاءه فيكون الاثم عليهما كل بحسبه البادي لكونه تسبب والمظلوم لكونه تجاوز الحد واعتدى

<<  <  ج: ص:  >  >>