للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وعنه أيضا) (١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمشين (٢) أحدكم الى اخيه بالسلاح فإنه لا يدري أحدكم لعل الشيطان ينزع (٣) في يده فيقع في حفرة من نار (عن عياض بن حمار) (٤) رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله رجل من قومي يشتمني وهو دوني على بأمور أن انتصر منه؟ قال المستبان شيطانان (٥) يتهاذيان ويتكاذبان (وفي لفظ) يتكاذبان ويتهاتران (٦) (وعنه أيضا) (٧) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اثم المستبين ما قالا على البادي (٨) حتى يعتدي المظلوم أو الا ان يعتدي المظلوم (عن أبي ذر) (٩) أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرمي رجل رجلا بالفسق أو يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه (١٠) إن لم يكن صاحبه كذلك (عن النعمان بن مقرن) (١١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سب جل رجلا عنده قال فجعل الرجل المسبوب يقول عليك السلام


والله أعلم (تخريجه) (م د مذ) والبخاري في الأدب المفرد (١) (سنده) حدثنا عبد الرزاق بن همام ثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا به أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمشين أحدكم الخ (غريبه) (٢) وقع عند مسلم بلفظ (لا يشير) بدل لا يمشين قال النووي هكذا هو في جميع النسخ لا يشير بالياء بعد الشين وهو صحيح وهو نهي بلفظ الخبر كقوله تعالى (لا تضار والدة) وقد قدمنا مرات ان هذا ابلغ من لفظ النهي (٣) بكسر الزاي بعدها عين مهملة (قال النووي) ضبطناه بالعين المهملة وكذا نقله القاضي عن جميع روايات مسلم وكذا هو في نسخ بلادنا ومعناه يرمي في يده ويحقق ضربته ورميته وروى في غير مسلم بالغين المعجمة وهو بمعنى الاغراء أي يحمل على تحقيق الضرب ويزين ذلك (تخريجه) (م وغيره) (٤) (سنده) حدثنا يحيى بن سعيد ثنا سعيد عن قتادة عن مطرف عن عياض بن حمار الخ (قلت) حمار بكسر الحاء المهملة (غريبه) (٥) أي كل منهما يتسقط صاحبه وينتقصه ويكيد له كما يفعل الشيطان (٦) قال في النهاية أي يتقاولان ويتقابحان في القول من الهتر بالكسر الباطل والسقط من الكلام وفيه كما قال الامام الغزالي انه لا يجوز مقابلة السب بالسب وكذا سائر المعاصي وانما القصاص والغرامة على ما ورد به الشرع وقال قوم تجوز المقابلة بما لا كذب فيه ونهيه عن التعبير بمثله نهى تنزيه والافضل تركه لكنه لا يعصي (تخريجه) (طل) والبخاري في الأدب قال الزين العراقي اسناده صحيح وقال الهيثمي رجال احمد رجال الصحيح (٧) (سنده) حدثنا بهز وعفان قالا ثنا همام قال عفان في حديثه ثنا قتادة عن يزيد عن مطرف عن عياض بن حمار أن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٨) معناه أثم قول المستبين على البادي الخ وقد تقدم الكلام على ذلك في شرح حديث ابي هريرة قبل حديثين (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم بز طب طس) ورجال احمد رجال الصحيحين (٩) (سنده) حدثنا عبد الصمد حدثني أبي حدثني حصين قال قال ابن بريدة حدثني يحيى بن يعمرأن أبا الاسود حدثه عن أبي ذر الخ (غريبه) أي الرمية المفهومة من المقام ان لم يكن المرمي فاسقا أو كافرا فيكون الرامي هو الفاسق أو الكافر وظاهره غير مراد فلا يصير الرامي كما وصف المرمي لأن مذهب أهل الحق لا يكفر مؤمنا بالوزر وهو مؤول بارتداد نقيصته ورجوع معصيته (تخريجه) (ق وغيرهما) (١١) (سنده) حدثنا أسود بن عامر أنا

<<  <  ج: ص:  >  >>