قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إن ملكا بينكما يذب عنك كلما يشتمك هذا قال له بل أنت وأنت احق به (١) واذا قال له عليك السلام قال لا بل لك انت احق به (٢)(عن عبد الله ابن سلمة)(٣) قال قال عمار بن ياسر لما هجانا المشركون شكونا ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قولوا لهم كما يقولون لكم قال فلقد رأيتنا نعلمه إماء أهل المدينة (عن المغيرة بن شعبة)(٤) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء (باب ما جاء في النهي عن سب الدهر والريح والديكة)(عن ابي هريرة)(٥) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يسب أحدكم الدهر فإن الله هو الدهر (٦) ولا يقولن احدكم للعنب الكرم فإن الكرم هو الرجل المسلم (٧)(وعنه من طريق ثان)(٨) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل يؤذيني ابن آدم (٩) يقول يا خيبة الدهر فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره فإن شئت قبضتهما (ز)(عن أبي بن كعب)(١٠) عن
أبو بكر عن الأعمش عن أبي خالد الوالي عن النعمان بن مقرن الخ (غريبه) (١) معناه كلما يتلفظ الساب بكلمة سب قال له الملك بل أنت وأنت احق به (٢) معناه اذا قال المسبوب للساب عليك السلام قال له الملك لا بل أنت يعني أنت الذي عليك السلام وأنت احق به (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي خالد الوالي وهو ثقة (٣) (سنده) حدثنا يحيى بن آدم حدثنا شريك عن محمد بن عبد الله المرادي عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم بز طب) ورجالهم ثقات (٤) (عن المغيرة بن شعبة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب النهي عن سب الاموات من كتاب الجنائز في الجزء الثامن صحيفة ٤٩ رقم ٢٤٤ وتقدم هناك أحاديث كثيرة في النهي عن سب الاموات فارجع اليه (باب) (٥) (سنده) حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن أيوب عن ابن سيرين عن ابي هريرة (غريبه) (٦) قال في النهاية (لا تسبو الدهر فإن الدهر هو الله وفي رواية فإن الله هو الدهر) كان من شأن العرب ان تذم الدهر وتسبه عند النوازل والحوادث ويقولون أبادهم الدهر واصابتهم قوارع الدهر وحوادثه ويكثرون ذكره بذلك في أشعارهم وذكر الله عنهم في كتابه العزيز فقال (وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر) والدهر اسم للزمان الطويل ومدة الحياة الدنيا فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذم الدهر وسبه أي لا تسبوا فاعل هذه الاشياء فإنكم اذا سببتموه وقع السب على الله تعالى لأنه الفعال لما يريد لا الدهر فيكون تقدير الرواية الأولى فإن جالب الحوادث ومنزلها هو الله لا غير فوضع الدهر موضع جالب الحوادث لاشتهار الدهر عندهم بذلك وتقدير الرواية الثانية فان الله هو جالب للحوادث لا غيره الجالب ردا لاعتقادهم ان جالبها الدهر (٧) شرح هذه الجملة تقدم في الباب الأول من الترهيب من خصال من المناهي معدودة في هذا الجزء صحيفة ١٨٠ رقم ٩١ (تخريجه) (ق وغيرهما) (٨) (سنده) حدثنا عبد الرزاق انا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (٩) نقل الحافظ في الفتح عن القرطبي قال معناه يخاطبني في القول بما يتأذى من يجوز في حقه التأذي والله منزه عن أن يصل اليه الاذى وانما هذا من التوسع في الكلام والمراد ان من وقع ذلك منه تعرض لسخط الله عز وجل (تخريجه) (ق د وغيرهم) (١٠) (ز) (سنده) (قال عبد الله بن الامام احمد) حدثني ابو موسى محمد بن المثنى حدثنا أسباط بن محمد