(عن أنس بن مالك)(١) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول والذي نفسي بيده أو والذي نفس محمد بيده لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله عز وجل لغفر لكم والذي نفس محمد بيده أو والذي نفسي بيده لو لم تخطئوا لجاء الله عز وجل بقوم يخطئون ثم يستغفرون الله فيغفر لهم (عن أبي هريرة)(٢) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم (عن أبي أيوب الانصاري)(٣) انه قال حين حضرته الوفاة قد كنت كتمت عنكم شيئا (٤) سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لولا أنكم تذنبون لخلق الله تبارك وتعالى قوما يذنبون فيغفر لهم (عن ابي هريرة)(٥) عن النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا أذنب ذنبا فقال رب اني اذنبت ذنبا أو قال عملت عملا ذنبا فاغفره فقال عز وجل عبدي عمل ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي ثم عمل ذنبا آخر أو أذنب ذنبا آخر فقال رب اني عملت ذنبا فاغفره فقال تبارك وتعالى علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي ثم عمل ذنبا آخر أو أذنب ذنبا آخر فقال رب اني عملت ذنبا فاغفره فقال علم عبدي ان له رب يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء (٦)(عن الأسود بن سريع)(٧)
الحاكم وأقره الذهبي وفي قول جابر رد على من ذهب الى تكفير المسلم بارتكاب الذنوب (قال النووي) رحمه الله واعلم ان مذهب اهل الحق انه لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب ولا يكفر أهل الأهواء والبدع وأن جحد ما يعلم من دين الاسلام ضرورة حكم بردته وكفره إلا أن يكون قريب عهد بالاسلام أو نشأ ببادية بعيده ونحوه ممن يخفى عليه فيعرف ذلك فإن استمر حكم بكفره والله اعلم (١) (سنده) حدثنا سريج بن النعمان حدثنا ابو عبيدة يعني عبد المؤمن بن عبيد الله السدوسي حدثني اخشم السدوسي قال دخلت على أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الخ (قلت) أخشم جاء في المسند بالميم بعد الشين المعجمة وجاء في تعجيل المنفعة اخشن بالنون بدل الميم ذكره ابن حبان في الثقات (تخريجه) لم اقف عليه من حديث انس بهذا السياق لغير الامام احمد ورجاله ثقات وروى الترمذي الشرط الأول منه وقال هذا حديث حسن غريب (٢) هذا طرف من حديث طويل سيأتي بطوله وسنده وشرحه وتخريجه في باب ما جاء في أوصاف الجنة من كتاب القيامة ان شاء الله تعالى (٣) (سنده) حدثنا اسحاق بن عيسى حدثني ليث حدثني محمد بن قيس انا قاص عمر بن عبد العزيز عن ابي صرمة عن أبي ايوب الانصاري الخ (غريبه) (٤) انما كتمه او لا مخافة اتكالهم على سعة رحمة الله تعالى وانهماكهم في المعاصي وانما حدث به عند وفاته لئلا يكون كاتما للعلم وربما لم يكن احد يحفظه غيره فتعين عليه أداؤه (تخريجه) (م مذ) (٥) (سنده) حدثنا يزيد انا همام عن يحيى عن اسحاق بن عبد الله بن ابي طلحة عن عبد الرحمن بن ابي عمرة عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٦) قال الحافظ المنذري قوله فليعمل ما شاء معناه والله اعلم انه ما دام كلما اذنب ذنبا استغفر الله وتاب منه ولم يعد اليه بدليل قوله ثم أصاب ذنبا آخر (فليفعل ما شاء) اذا كان هذا دأبه لأنه كلما اذنب كانت توبته واستغفاره كفارة لذنبه فلا يضره لا انه يذنب الذنب فيستغفر منه بلسانه من غير اقلاع ثم يعاوده فإن هذه توبة الكذابين اهـ (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه البخاري ومسلم (٧) (سنده) حدثنا محمد بن مصعب ثنا سلام