للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال لله عز وجل مائة رحمة وأنه قسم رحمة واحدة بين أهل الأرض فوسعتهم إلى آجالهم (١) وذخر تسعة وتسعين رحمة لأوليائه والله عز وجل قابض تلك الرحمة التي قسمها بين أهل الأرض إلى التسعة والتسعين فيكملها مائة رحمة لأوليائه يوم القيامة قال محمد (٢) في حديثه وحدثني بهذا الحديث محمد بن سيرين وخلاص كلاهما عن أبي هريرة (٣) عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك (عن جندب البجلي) (٤) قال جاء أعرابي فأناخ راحلته ثم عقلها ثم صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى راحلته فأطلق عقالها ثم نادى اللهم ارحمني ومحمدا ولا تشرك في رحمتنا أحدا (٥) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتقولون هذا أضل أم بعيره؟ الم تسمعوا ما قال؟ قالوا بلى قال لقد حظرت (٦) رحمة الله واسعة ان الله خلق مائة حمة فأنزل الله رحمة واحدة يتعاطف بها الخلائق جنها وانسها وبهائمها وعنهد تسع وتسعون أتقولون هو أضل أم بعيره؟ (عن أبي هريرة) (٧) عن النبي صلى الله عليه وسلم لله مائة رحمة انزل منها رحمة واحدة بين الانس والجن والهوام فبها يتعاطون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على أولادها وأخر تسعة وتسعين إلى يوم القيامة يرحم بها عباده (٨) (عن سلمان) (٩) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل خلق مائة رحمة فمنها رحمة يتراحم بها الخلق فيها تعطف الوحوش على أولادها وأخر تسعة وتسعين إلى


(غريبه) (١) أي الى انتهاء آجالهم في الدنيا (وذخر) أي ادخر تسعة وتسعين الخ (٢) يعني ابن جعفر أحد الراويين اللذين روى عنهما الامام احمد هذا الحديث (٣) هذا السند جعل الحديث متصلا (تخريجه) أخرجه الحاكم بسند محمد بن جعفر المتصل وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ انما اتفقا على حديث الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة وسليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان مختصرا ثم أخرجه مسلم من حديث عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة أكمل الحديثين اهـ (قلت) وأقره الذهبي ورواه أيضا ابن ماجه عن أبي هريرة فذكر معناه (٤) (سنده) حدثنا عبد الصمد ثنا أبي انا الجريري عن أبي عبد الله الجثمي ثنا جندب قال جاء اعرابي الخ (غريبه) (٥) انما قال الاعرابي ذلك لأنه من سكان البوادي الذين عندهم جفاء ولا علم عندهم ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا أضل أم بعيره مبالغة في الجهل (٦) بفتح الحاء المهملة والظاء المعجمة أي منعت وضيقت (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طب) ورجال احمد رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجثمي ولم يضعفه أحد ورواه أبو داود باختصار (٧) (سنده) حدثنا يحيى عن عبد الملك عن عطاء عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٨) أي عباده المؤمنين كما تقدم في الحديث الأول من أحاديث الباب (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير في تفسيره وعزاه للامام احمد وقال تفرد باخراجه مسلم فرواه من حديث سليمان هو ابن طرخان وداود بن أبي هند كلاهما عن أبي عثمان واسمه عبد الرحمن ابن مل عن سلمان هو الفارسي عن النبي صلى الله عليه وسلم به اهـ (قلت) حديث سلمان الذي اشار اليه الحافظ بن كثير رواه ايضا الامام احمد وهو الآتي بعد هذا (٩) (سنده) حدثنا يحيى بن سعيد عن سليمان عن أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>