للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم القيامة (عن أبي هريرة) (١) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة (٢) ما طمع في الجنة أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة (٣) ما قنط من الجنة أحد خلق الله مائة رحمة فوضع رحمة واحدة بين خلقه يتراحمون بها وعند الله تسعة وتسعون (٤) رحمة (باب قوله صلى الله عليه وسلم لا ينجي أحدكم عمله) (عن أبي هريرة) (٥) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ينجي أحدكم عمله (٦) قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا انا إلا ان يتغمدني الله منه برحمة (٧) فسددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة والقصد القصد (٨) تبلغوا (وعنه من طريق ثان) (٩) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس أحد منكم ينجيه عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله؟ قال ولا أنا الا ان يتغمدني ربي منه بمغفرة ورحمة ولا انا الا ان يتغمدني ربي منه بمغفرة ورحمة مرتين أو ثلاثا (وعنه من طريق ثالث بنحوه وفيه) (١٠) وقال رسول الله


عثمان عن سلمان (يعني الفارسي) عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (م) (١) (سنده) حدثنا أبو عامر ثنا زهير عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٢) أي من غير التفات إلى الرحمة (٣) أي من غير التفات إلى العقوبة (٤) يعني ادخرها لعباده المؤمنين يوم القيامة كما تقدم في الحديث الأول من أحاديث الباب (تخريجه) (ق مذ) (باب) (٥) (سنده) حدثنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٦) يدل بظاهره على أنه لا يستحق أحد الثواب والجنة بطاعته وهو معارض لقوله تعالى (ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون - وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون) ونحوهما من الآيات (قال النووي رحمه الله) لا معارضة بل معنى الآيات أن دخول الجنة بسبب الأعمال وثم التوفيق للاعمال والهداية للاخلاص فيها وقبولها برحمة الله تعالى وفضله فيصبح انه لم يدخل بمجرد العمل وهو مراد الاحاديث ويصح انه دخل بالاعمال أي بسببها وهي من الرحمة والله أعلم (٧) اي يلبسنيها ويغمدني بها ومنه أغمدت السيف وغمدته اذا جعلته في غمده وسترته به ومعنى (سددوا وقاربوا) اي اطلبوا السداد واعملوا به وان عجزتم عنه فقاربوا أي اقربوا منه والسداد الصواب وهو بين الافراط والتفريط فلا تغلوا ولا تقصروا (واغدوا) من الغدو وهو سير أول النهار (وروحوا) من الرواح وهو السير آخر النهار (وشيء من الدلجة) بضم الدال المهملة مشددة وسكون اللام وهو السير بالليل يقال ادلج بتخفيف المهملة اذا سار من أول الليل وادلج بتشديدها اذا سار من آخر الليل والاسم الدلجة والدلجة بالضم والفتح (والمعنى) إذا اردتم السفر لجهاد أو غيره فبكروا فإن في البكور بركة ونشاطا فإن منعكم شيء عن التبكير فسافروا في آخر النهار عند انتهاء شدة الحر مع زمن من الليل لأن الأرض تطوى بالليل كما جاء في حديث جابر وتقدم في باب فضل السفر من أبواب صلاة السفر في الجزء الخامس صحيفة ٥٦ رقم ١١٥٨ (٨) معناه التوسيط في كل شيء حتى في العبادة فإن الإفراط يوجب السآمة والتفريط يوجب الحسرة والندامة وكأنه صلى الله عليه وسلم يقول اذا فعلتم ما آمرتكم به (تبلغوا) أي تبلغوا ما تريدون من الراحة في الدنيا والثواب في الآخرة والله اعلم (٩) (سنده) حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (١٠) (سنده) حدثنا وهب بن جرير ثنا ابي قال سمعت محمد بن سيرين قال ثنا أبو هريرة

<<  <  ج: ص:  >  >>