للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلى الله عليه وسلم بيده هكذا وأشار وهب (١) يقبضها ويبسطها (عن ابي سعيد الخدري) (٢) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يدخل الجنة أحد إلا برحمة الله قلنا يا رسول الله ولا أنت؟ قال ولا انا إلا أن يتغمدني الله برحمته وقال بيده فوق رأسه (٣) (عن ضمضم بن جوس اليمامي) (٤) قال قال لي ابو هريرة رضي الله عنه يا يماني لا تقولن لرجل والله لا يغفر لك أو لا يدخلك الله الجنة أبدا قلت يا أبا هريرة إن هذه الكلمة يقولها احدنا لأخيه وصاحبه اذا غضب قال فلا تقلها فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول كان في بني اسرائيل رجلان كان احدهما مجتهدا في العبادة وكان الآخر مسرفا على نفسه فكانا متآخيين فكان المجتهد لا يزال يرى الآخر على ذنب فيقول يا هذا اقصر فيقول خلني وربي أبعثت علي رقيبا؟ قال إلى ان رآه يوما على ذنب استعظمه فقال له ويحك اقصر قال خلني وربي ابعثت علي رقيبا؟ قال فقال والله لا يغفر لك أو لا يدخلك الله الجنة ابدا قال احدها (٥) قال فبعث الله اليهما ملكا فقبض أرواحهما واجتمعا (٦) فقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للآخر أكنت بي عالما؟ أكنت على ما في يدي خازنا؟ اذهبوا به إلى النار قال فوالذي نفس أبي القاسم بيده (٧) لتكلم بالكلمة أو بقت دنياه وآخرته (باب ما جاء في عدم قنوط الموحدين من رحمة الله تعالى وفيه بشرى للامة المحمدية) (عن ابي رزين) (٨) قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ضحك (٩) ربنا


قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مامنكم احد يدخله عمله الجنة ولا ينجيه من النار قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا انا إلا أن يتغمدني ربي برحمة منه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده هكذا الخ (١) وهب شيخ الامام احمد الذي روى عنه هذا الحديث (تخريجه) (ق وغيرهما) (٢) (سنده) حدثنا يحيى بن آدم حدثني فضيل بن مرزوق مولى بني عنز عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري الخ (غريبه) (٣) أي اشار بيده فوق رأسه اشارة إلى ان الرحمة نعمه من مفرقه الى قدمه (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه احمد باسناد حسن ورواه البزار من حديث أبي موسى والطبراني ايضا من حديث أسامة بن شريك والبزار ايضا من حديث شريك بن طارق باسناد جيد (٤) (سنده) حدثنا ابو عامر ثنا عكرمة بن عمار عن ضمضم بن جوس اليمامي قال قال لي ابو هريرة الخ (غريبه) (٥) يعني احد الكلمتين وأو للشك من الراوي (٦) يعني عند الله عز وجل يوم القيامة (٧) القائل فوالذي نفس أبى القاسم بيده هو أبو هريرة يقول ان الرجل تكلم بكلمة وهي قوله (والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الجنة أبدا) هذه الكلمة (أو بقيت دنياه وآخرته) اي اهلكتهما ومعنى ذلك انه خسر أعماله الصالحة في الدنيا وكان مصيره في الآخرة الى النار نعوذ بالله من ذلك (تخريجه) (د) ورجاله ثقات (باب) (٨) (سنده) حدثنا يزيد بن هارون قال انا حماد بن سلمة عن يعلي بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه ابي رزين الخ (غريبه) (٩) قال الامام السندي رحمه الله في حاشيته على ابن ماجه ما نصه (قوله ضحك) كفرح (ربنا) بالرفع فاعل ضحك قيل الضحك من الله الرضا وارادة الخير وقيل بسط الرحمة بالاقبال وبالاحسان أو بمعنى امر ملائكته بالضحك واذن لهم فيه كما يقال السلطان قتله إذا أمر بقتله قال ابن حبان في صحيحه هو من نسبة الفعل الى الآمر وهو في كلام العرب كثير (قلت) والتحقيق ما أشار اليه بعض المحققين أن الضحك وأمثاله مما هو من قبيل

<<  <  ج: ص:  >  >>