قيل له أتأكل منه وأنت صائم؟ فقال انما هذا بركة (عن أبى سعيد)(١) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال الشتاء ربيع المؤمن (٢)(عن أبى هريرة)(٣) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان السنة (٤) ليس بأن لا يكون فيها مطر، ولكن السنة أن تمطر السماء ولا تنبت الأرض (٥)(باب ما جاء فى خلق الملائكة)(عن عائشة)(٦) رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقت الملائكة من نور وخلقت الجان (٧) من مارج من نار وخلق آدم عليه السلام مما وصف (٨) لكم (عن أبى ذر)(٩) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنى أرى مالا ترون وأسمع مالا تسمعون، أطت السماء وحق لها أن تنط مت فيها موضع أربع أصابع الا عليه ملك ساجد لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولا تلذذتم بالنساء على الفرشات ولخرجتم على أو إلى الصعدات تجأرون الى الله، قال أبو ذر والله لوددت أنى شجرة تعضد (عن جابر)(١٠) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عرض على الأنبياء (١١) فاذا موسى عليه السلام رجل ضرب (١٢) من الرجال كأنه من رجال سنوءة (١٣) فرأيت عيسى بن مريم عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به
وشرحه وتخريجه فى الباب المشار اليه عقب الحديث السابق وهو من زوائد القطبى على مسند الامام احمد ولذلك رمزت له برمز (قط) (١) (سنده) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا دراج عن أبى الهيثم عن أبى سعيد (يعنى الخدرى) الخ (غريبه) (٢) قال العسكرى انما قال ربيع المؤمن لأن احمد الفصول عند العرب فصل الربيع، لأن فيه الخصب ووجود المياء والزرع، ولهذا كانوا يقولون للرجل الجواد هو ربيع اليتامى فيقيمونه مقام الخصب، والخير كثير الوجود فى الربيع (قلت) زاد البيهقى فى روايته وقصر نهاره فصام، وطال ليلة فقام، وهذا ثمرة كونه ربيع المؤمن (تخريجه) أورده الحافظ السيوطى فى الجامع الصغير وعزاه للامام احمد وأبى يعلى وحسنه، قال المناوى شارحه رمز المصنف لحسنه وهو كما قال فقد قال الهيثمى اسناده حسن اهـ، وأورده ابن الجوزى فى الواهيات وقال لا يصح انتهى ما قاله المناوى (قلت) فى اسناده دراج بتثقيل الراء صدوق لكن حديثه عن أبى الهيثم ضعيف كذا فى التقريب (٣) (سنده) حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن سهيل عن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة الخ (غريبه) (٤) السنة بفتحات يعنى القحط والجدب (٥) سبب ذلك كثرة المعاصى وعدم المبالاة بها نسأل الله السلامة (تخريجه) (م فع طل) (باب) (٦) (سنده) حدثنا عبد الرازق انا معمر عن الزهرى عن عروة عن عائشة الخ (غريبه) (٧) يعنى أبا الجن أو ابليس (من مارج من نار) أى من نار مختلطة بهواء مشتعل والمرج الاختلاط فهو من عنصرين من هواء وماء كما ان آدم من عنصرين تراب وماء عجن به فحدث له اسم الطين كما حدث للجن اسم المارج (٨) بالبناء للمفعول أى مما وصفه الله لكم فى مواضع من كتابه (تخريجه) (م) (٩) (عن أبى ذر الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب عظمة الله تعالى وكبريائه من كتاب التوحيد فى الجزء الأول صحيفة ١٤ رقم ١٣ (١٠) (سنده) حدثنا يونس وحجين قالا ثنا ليث عن أبى الزبير عن جابر (يعنى ابن عبد الله الخ) (غريبه) (١١) يعنى ليلة الاسراء (١٢) باسكان الراء قال القاضي عياض هو الرجل بين الرجلين فى كثرة اللحم وقلته (١٣) جاء في رواية أخرى