للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شبها عروة بن مسعود، ورأيت ابراهيم عليه السلام فاذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم يعنى نفسه صلى الله عليه وسلم ورأيت جبريل عليه السلام فاذا أقرب من رأيت به شبها دحية (١) (عن عبد الله) (٢) قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل وله ستمائة جناح كل منها قد سد الأفق يسقط من جناحه من التهاويل (٣) والدر والياقوت ما الله أعلم به (وعنه أيضا) (٤) قال أن محمدا صلى الله عليه وسلم لم ير جبريل فى صورته إلا مرتين: أما مرة فإنه سأله أن ريه نفسه فى صورته فأراه صورته فسد الأفق (وأما الأخرى) فانه صعد معه حين صعد به وموله (وهو بالافق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان تاب قوسين أو دنى فاوحى الى عبده ما أوحى) قال فلما أحس جبريل ربه عاد فى صورته وسجد، فقوله (ولقد رآه نزلة أخرى عند سدره المنتهى عندها جنة المأوى اذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى) قال خلق جبريل عليه السلام (عن ابن عباس) (٥) قال جاءت يهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا انه ليس من نبى الا له ملك يأتيه بالخير فأخبرنا من صاحبك؟ قال جبريل عليه السلام، قالوا جبريل ذاك الذى ينزل بالحرب والقتال والعذاب عدونا لو قلت ميكائيل الذى ينزل بالرحمة والنبات والقطر لكان، فأنزل الله عز وجل (من كان عدوا لجبريل) الى آخر الآية (عن أبى سعيد الخدرى) (٦) قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الصور (٧) فقال عن يمينه جبريل وعن يساره ميكائيل عليهم السلام (عن أنس بن مالك) (٨)


(آدم طوال كأنه من رجال شنوءة) فقوله آدم بمد الهمزة وفتح المهملة قيل هو من أدمة الأرض وهو لونها وبه سمى آدم عليه السلام (نه) (طوال) بضم الطاء وتخفيف الواو ومعناه طويل وهما لغتان، وأما (شنوءة) فبشين معجمة مفتوحة ثم نون ثم واو ثم همزة ثم هاء رهى قبيلة معروفة قاله النووى (١) زاد فى رواية ابن خليفة ودحية بكسر الدال وفتحها لغتان مشهورتان (تخريجه) (م مذ) (٢) (سنده) حدثنا حجاج ثنا شريك عن عاصم عن أبى وائل عن عبد الله (يعنى ابن مسعود) الخ (غريبة) (٣) أى الأشياء المختلفة الألوان، ومنه يقال لما يخرج فى الرياض من الوان الزهر التهاويل وكذلك لما يعلق على الهوادج من الوان العهن والزينة، وكأن واحدها تهوال واصلها مما يهول الانسان ويحيره (نه) (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير فى تفسيره وعزاه للامام احمد وحسن اسناده وعزاه الحافظ السيوطى فى الدر المنثور لعبد بن حميد وابن المنذر والطبرانى وأبى الشيخ وابن مردويه وأبى نعيم والبيهقى فى الدلائل، وروى الشيخان والترمذى منه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل وله ستمائة جناح (٤) (وعنه أيضا) الح هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب وهو بالأفق الأعلى فى تفسير سورة النجم فى الجزء الثامن عشر صحيفة ٢٨٦ رقم ٤٣٨ (٥) (عن ابن عباس الخ) هذا طرف من حديث طويل تقدم بطوله وسنده وشرحه وتخريجه فى باب من كان عدوا لجبريل الخ من كتاب فضائل القرآن وتفسيره فى الجزء الثامن عشر صحيفة ٧٣ رقم ١٦٥ فارجع اليه (٦) (سنده) حدثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن سعد الطائى عن عطية العوفى عن أبى سعيد الخدرى الخ (٧) يعنى اسرافيل عليه السلام (تخريجه) (د) وفى اسناده عطية العوفى ضعيف (٨) (سنده) حدثنا أبو اليمان ثنا ابن عياش عن عمارة بن غزية الأنصاري أنه

<<  <  ج: ص:  >  >>