عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لجبريل عليه السلام مالى لم أر ميكائيل ضاحكا قط؟ قال ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار (عن أم سلمة)(١) رضى الله عنها قالت قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصلحى لنا المجلس فانه ينزل ملك الى الارض لم ينزل اليها قط (عن أبى العالية)(٢) قال حدثنى ابن عم نبيكم (٣) صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل ما ينبغى لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى ونسبه الى أبيه، قال وذكر أنه أسرى به وأنه رأى موسى عليه السلام آدم طوالا كأنه من رجا شنوءة (٤) وذكر أنه رأى عيسى مربوعا (٥) الى الحمرة والبياض جعدا (٦) وذكر أنه رأى الدجال ومالكا خازن النار (عن البراء بن عازب)(٧) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن العبد اذا كان فى انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل اليه ملائكة من السماء بيض الوجوه وكان وجوههم الشمس، معهم كفن من اكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجئ ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة اخرجى الى مغفرة من الله ورضوان، قال فتخرج تسيل كما الفطرة من فى السقاء فيأخذها فاذا أخذها لم يدعوها فى يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها فى الكفن وفى ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفخة مسك وجدت على وجه الأرض، قال فيصعدون بها فلا يمرون يعنى بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الطيب؟ فيقولون فلان بن فلن بأحسن أسمائه التى كانوا يسمونه بها فى الدنيا حتى ينتهوا بها الى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم، فيشيعه من كل سماء مقربوها الى السماء التى تليها حتى ينتهى بها الى السماء السابعة، فيقول الله عز وجل اكتبوا كتاب عبدى فى عليين وأعيدوه الى الأرض فأنى منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى، قال فتعاد روحه فى جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك؟ فيقول ربى الله، فيقولان ما دينك؟ فيقول دينى الاسلام، الحديث (عن أبى هريرة)(٨) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال تجتمع
سمع حميد بن عبيد مولى بنى المعلى يقول سمعت ثابتا البنانى يحدث عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وسنده حسن (١) (سنده) حدثنا سيار قال ثنا جعفر يعنى ابن سليمان قال ثنا المغيرة ابن حبيب ختن مالك بن دينار قال حدثنى شيخ من المدينة عن أم سلمة الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وفى اسناده رجل لم يسم (٢) (سنده) حدثنا حجاج حدثنى شعبة عن قتادة عن أبى العالية الخ (غريبه) (٣) يعنى ابن عباس رضى الله عنهما (٤) تقدم تفسير هذه الجملة فى شرح حديث جابر المتقدم فى هذا الباب (٥) قال أهل اللغة هو الرجل بين الرجلين فى القامة ليس بالطويل البائن ولا بالقصير الحقير (٦) قال النووى قال العلماء المراد بالجعد هنا جعودة الجسم وهو اجتماعه واكتنازه وليس المراد جعودة الشعر (تخريجه) (م، وغيره) (٧) (عن البراء بن عازب) الخ هذا طرف من حديث طويل تقدم بطوله وسنده وشرحه وتخريجه فى باب ما يراه المحتضر ومصير الروح بعد مفارقة الجسد من كتاب الجنائز فى الجزء السابع صحيفة ٧٤ رقم ٧٣ فارجع اليه وانما ذكرت بعضه هنا لما فيه من ذكر الملائكة (٨) (عن أبى هريرة) الخ هذا الحديث تقدم بسنده