ملائكة الليل والنهار فى صلاة الفجر وصلاة العصر، قال فيجتمعون فى صلاة الفجر قال فتصعد ملائكة الليل وتثبت ملائكة النهار، قال ويجتمعون فى صلاة العصر قال فيصعد ملائكة النهار وتثبت ملائكة الليل، قال فيسألهم ربهم كيف تركتم عبادى؟ قال فيقولون أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون، قال سليمان (يعنى الأعمش أحد الرواة) ولا اعلمه إلا قد قال فيه فاغفر لهم يوم الدين (عن عبد الله)(١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقربته من الملائكة، قالوا واياك يا رسول الله؟ قال واياى ولكن الله أعاننى عليه فلا يأمرنى إلا بحق (عن عبد الله بن عمر)(٢) أنه سمع نبى الله صلى الله عليه وسلم يقول أن آدم صلى الله عليه وسلم لما اهبطه الله تعالى الى الارض قالت الملائكة أى رب اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك، قال انى اعلم ما لا تعلمون، قالوا ربنا نحن اطوع لك (٣) من بنى آدم، قال الله تعالى للملائكة هلموا ملكين من الملائكة حتى يهبط بهما الى الأرض (٤) فننظر كيف يعملون، قالوا ربنا هاروت وماروت فأهبطا الى الأرض ومثلت لهما الزهرة بامرأة من أحسن البشر فجاءتهما فسألاها نفسها، فقالت لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك، فقالا والله لا نشرك بالله أبدا فذهبت عنهما ثم رجعت بصبى تحمله فسألاها نفسها، قالت لا والله حتى تقتلا هذا الصبى، فقالا والله لا تقتله أبدا، فذهبت ثم رجعت بقدح خمر تحمله فسألاها نفسها، قالت لا والله حتى تشربا هذا الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبى، فلما أفاقا قالت المرأة والله ما تركتما شيئا مما ابيتماه علي إلا قد فعلتما
وشرحه وتخريجه فى باب فضل صلاة العصر وبيان أنها الوسطى من كتاب الصلاة فى الجزء الثانى صحيفة ٢٦٠ رقم ١٢٣ (١) (سنده) حدثنا يحيى عن سفيان حدثنى منصور عن سالم بن أبى الجعد عن أبيه عن عبد الله (يعنى ابن مسعود) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (م. وغيره) (٢) (عن عبد الله ابن عمر الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب أتجعل فيها من يفسد فيها من تفسير سورة البقرة فى الجزء الثامن عشر صحيفة ٧٠ رقم ١٦٣ وتقدم الكلام على شرحه مستوفى، وقد وقع فى متنه خطأ مطبعى فى كلمتين نبهت عليهما هنا لتصوب نسختك كما هنا (٣) جاء هناك (قالوا وانا نحن اطوع لك) وهو خطأ والصواب ما هنا (٤) وقع هناك (هلموا ملكين حتى نهبطهما الى الأرض) وهو خطأ والصواب ما هنا، وهذا الحديث أورده الحافظ فى القول المسدد فى الذب عن المسند للامام احمد فقال (قال الامام احمد) حدثنا يحيى ابن بكير ثنا زهير بن محمد ثنا موسى بن جبير عن نافع عن ابن عمر انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان آدم الخ فذكر الحديث كما هنا ثم قال، أورده ابن الجوزى من طريق الفرج بن فضالة عن معاوية بن صالح عن نافع وقال لا يصح، والفرج بن فضالة ضعفه يحيى، وقال ابن حبان يقلب الأسانيد ويلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة (قال الحافظ) وبين سياق معاوية بن صالح وسياق زهير تفاوت، وقد أخرجه من طريق زهير بن محمد أيضا أبو حاتم وابن حبان فى صحيحه وله طرق كثيرة جمعتها فى جزء مفرد يكاد الواقف عليه ان يقطع بوقوع هذه القصة لكثرة الطرق الواردة فيها وقوة مخارج أكثرها والله أعلم انتهى كلام الحافظ رحمه الله (قلت) ارجع إلى شرح هذا الحديث