ويطول يوم القيامة على الناس فيقول بعضهم لبعض انطلقوا بنا الى آدم أبى البشر فليشفع لنا الى رنا عز وجل فليقض بيننا، فيأتون آدم صلى الله عليه وسلم فيقولون يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك وملائكته اشفع لنا الى ربنا فليقض بيننا، فيقول انى لست هناكم، انى قد أخرجت من الجنة يخطينى، وإنه لا يهمنى اليوم الا نفسى الحديث (ومما روى عن أبى هريرة)(١) فى حديث الشفاعة أيضا قال فيقول آدم عليه السلام ان ربى عز وجل قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه تهانى عن الشجرة فعصيته، نفسى نفسى نفسى (عن أبى أمامة الباهلى)(٢) أن أبا ذر رضى الله عنه قال قلت يا نبى الله فأى الأنبياء كان أول؟ قال آدم عليه السلام، قال يا نبى الله أو نبى كان آدم؟ قال نعن نبى مكلم، خلقه الله بيده، ثم نفخ فيه روحه ثم قال له يا آدم قبلا (٣)(عن أبى هريرة)(٤) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، زاد فى أخرى وأهبط الله فيه آدم الى الارض وفيه توفى الله آدم (باب ما جاء فى احتجاج آدم وموسى عليهما السلام)(عن أبى هريرة)(٥) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احتج آدم وموسى عليهما السلام فقال موسى يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة (وفى رواية أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك
سيأتي بسنده وشرحه وتخريجه فى باب اختصاصه صلى الله عليه وسلم بالشفاعة العظمى لأهل الموقف من كتاب قيام الساعة إن شاء الله تعالى (١) هذا طرف من حديث روى عن أبى هريرة فى الشفاعة العظمى وسيأتى الحديث بطوله وسنده وشرحه وتخريجه فى الباب المشار اليه انفا والله الموفق (٢) (عن أبى أمامة الباهلى الخ) هذا طرف من حديث طويل سيأتى بطوله وسنده وشرحه وتخريجه فى باب مناقب أبى ذر من كتاب مناقب الصحابة إن شاء الله تعالى: وانما ذكرت هذا الطرف منه هنا للاستدلال به على نبوة آدم عليه السلام، وتقدم مثله عن أبى ذر من وجه آخر فى باب الترغيب فى خصال مجتمعة من أفضل أعمال البر فى الجزء التاسع عشر صحيفة ٢٩ رقم ٤١ ولكن ما هنا أصح (غريبه) (٣) بضم القاف والموحدة أى مقابلة وعيانا ويجوز فتح القاف وكسرها مع فتح الموحدة (٤) (عن أبى هرير الخ) هذا طرف من حديث تقدم بطوله وسنده وشرحه وتخريجه فى باب فضل يوم الجمعة من كتاب الصلاة فى الجزء السادس صحيفة ٥ رقم ١٥٠٧ (وروى الحاكم) فى المستدرك عن ابن عباس قال ما سكن آدم الجنة إلا ما بين صلاة العصر الى غروب الشمس، وصححه الحاكم وأقره الذهبى: وقال عبد بن حميد فى تفسيره حدثنا روح عن هشام عن الحسن قال لبث آدم فى الجنة ساعة من نهار تلك الساعة ثلاثون ومائة سنة من أيام الدنيا (وعن ابن عباس) قال ان أول ما أهبط الله آدم الى أرض الهند (ك) وصححه وأقره الذهبى (وعنه أيضا) قال قال على بن أبى طالب اطيب ريح فى الأرض الهند هبط بها آدم عليه الصلاة والسلام فعلق شجرها من ريح الجنة (ك) وصححه وأقره الذهبى (وعن أبى بكر بن أبى موسى الاشعرى) قال ان الله لما أخرج آدم من الجنة زوده من ثمار الجنة وعليه صنعة كل شئ فثماركم هذه من ثمار الجنة غير أن هذه تغير وتلك لا تغير (ك) وصححه وأقره الذهبى (باب) (٥) (عن أبى هريرة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى فصل محاجة آدم وموسى من كتاب القدر