من الجنة) فقال له آدم يا موسى أنت الذي اصطفاك الله بكلامه، وقال مرة برسالته وخط لك بيده أتلومنى على أمر قدره الله على قبل أن يخلقنى بأربعين سنة؟ قال حج آدم موسى (باب ما جاء فى ابنى آدم قابيل وهابيل وغيرهما)(عن بسر بن سعيد)(١) ان سعد ابن أبى وقاص رضى الله عنه قال عند فتنة عثمان بن عفان رضى الله عنه أشد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشى، والماشى خير من الساعى، (٢) قال افرأيتنى ان دخل على بيتى فبسط الى يده ليقتلنى قال كن كابن آدم (٣)(عن عبد الله بن مسعود)(٤) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل (عن سمرة)(٥) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال لما حملت حواء طاف بها ابليس (٦) وكان لا يعيش لها ولد فقال سميه عبد الحارث (٧) فإنه يعيش
في الجزء الأول صحيفة ١٢٧ رقم ١٣ (باب) (١) (سنده) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث بن سعد عن عياش بن عباس عن بكير بن عبد الله عن بسر بن سعيد الخ (غريبه) (٢) قال الحافظ قال بعض الشراح فى قوله والقاعد فيها خير من القائم أى القاعد فى زمانها عنها، قال والمراد بالقائم الذى لا يستشرفها أى يتطلع اليها، وبالماشى من يمشى فى أسبابه لأمر سواها فربما يقع بسبب مشيه فى أمر يكرهه (قال افرأيت) أى أخبرنى (ان دخل على) بتشديد الياء التحتية (فبسط الى يده) أى مدها (٣) يعنى هابيل المقتول المظلوم حيث قال لأخيه قابيل القاتل الظالم (لئن بسطت الى يدك لتقتلنى ما انا بباسط يدى اليك لأقتلك انى أخاف الله رب العالمين) (قال النووى رحمه الله) هذا الحديث وما فى معناه مما يحتج به من لا يرى القتال فى الفتنة بكل حال، وقد اختلف العلماء فى قتال الفتنة فقالت طائفة لا يقاتل فى فتن المسلمين، وان دخلوا عليه بيته وطلبوا قتله فلا يجوز له المدافعة عن نفسه لان الطالب متأول وهذا مذهب أبى بكرة رضى الله عنه وغيره، وقال ابن عمر وعمران بن الحصين رضى الله عنهم وغيرهما لا يدخل فيها لكن ان قصد الدفع عن نفسه، فهذان المذهبان متفقان على ترك الدخول فى جميع فتن الإسلام، وقال معظم الصحابة والتابعين وعامة علماء الاسلام يجب نصر الحق فى الفتن والقيام معه بمقاتلة الباغين كما قال تعالى (فقاتلوا التى تبغى حتى تفئ الى أمر الله الآية) وهذا هو الصحيح وتتأول الاحاديث على من لم يظهر له الحق أو على طائفتين ظالمتين لا تأويل لواحدة منهما، ولو كان كما قال الأولون لظهر الفساد واستطال أهل البغى والمبطلون اهـ (تخريجه) (د مذ) وحسنه الترمذى وسكت عنه أبو داود والمنذرى (٤) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب التغليظ والوعيد الشديد فى قتل المؤمن من كتاب القتل والجنايات فى الجزء السادس عشر صحيفة ٥ رقم ١١ (٥) (سنده) حدثنا عبد الصمد ثنا عمر ابن ابراهيم ثنا قتادة عن الحسن عن سمرة (يعنى ابن جندب عن النبى صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٦) أى جاءها (وكان لا يعيش لها ولد) أى كانت كلما ولدت ولدا يموت (٧) قال كثير من المفسرين انه جاء ابليس إلى حواء وقال لها ان ولدت ولدا فسميه باسمى، فقالت ما اسمك قال الحارث ولو سمى نفسه لعرفته فسمته عبد الحارث فكان هذا شركا فى التسمية ولم يكن شركا فى العبادة، وقد روي هذا بطرق وألفاظ