للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(باب ذكر نبي الله يونس عليه السلام) (عن أبي العالية) (١) قال حدثني ابن عم نبيكم (٢) صلي الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم قال الله عز وجل ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس (٣) بن منىّ ونسبه إلى أبيه (٤) (وعنه من طريق ثان) (٥) عن أبن عباس قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لا ينبغي لأحد أن يقول إني خير من يونس بن منى نسبة إلى أبيه أصاب ذنبا (٦) ثم اجتباه ربه (عن عبد الله بن جعفر) (٧) قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ما ينبغي لنبي أن يقول إني خير من يونس بن منى قال أبو عبد الرحمن (٨) وحدثنا هارون بن معروف مثله (عن أبي هريرة) (٩) عن النبي صلي الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أنه قال لعبد بدل نبي


راحدة وقد برت يمينه وخرج من حنثه ووفى بنذره، وهذا من الفرج والمخرج لمن اتقى الله تعالى وأناب أليه، ولهذا قال جل وعلا (أنا وجدناه صابرا نعم العبد أنه أواب) اى رجاع منيب: عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام (باب) (١) (سنده) حدثنا حجاج حدثنا شعبة عن قتادة عن أبى العالية الخ (غريبه) (٢) يعنى ابن عباس رضى الله عنهما (٣) النهى مختص بالتفضيل، فى نفس النبوة فلا تفاضل فيها، وإنما التفاضل بالخصائص وفضائل أخرى، ولابد من أعتقاد التفضيل فقد قال الله تعالى (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) وأفضلهم جميعا نبينا صلي الله عليه وسلم لقوله صلي الله عليه وسلم (انا سيد ولد آدم يوم القيامة) وهو حديث صحيح رواه (حم م د مذجه) وغيرهم ولأدلة أخرى يطول ذكرها (٤) يريد أن أباه اسمه متى وليس هذا أخر الحديث (وبقيته) وذكر انه أسرى به وأنه رآى موسى عليه السلام آدم طُوالا كانه من رجال شَنوءة، وذكر أنه رأى عيسى مربوعا الى الحمرة والبياض جعدا، وذكر انه رأى الدجال ومالكا خازن النار، وتقدم شرح هذه الجملة فى باب صفة إبراهيم وميلاد أسحاق وسيأتى أيضا فى باب الاسراء (٥) (سنده) حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن قتادة عن أبى العالية عن ابن عباس الخ (غريبه) (٦) ذنبه هو إنه لما دعا قومه الى الله عز وجل كذبوه وتمردوا على كفرهم وعنادهم فخرج من بينهم مغاضبا لهم قبل ان يامره الله عز وجل بالخروج ولم يستخر الله فى ذلك ووعدهم بحلول العذاب بهم بعد ثلاث، ثم تاب من ذنبه واعترف بخطئه فقال (لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين) فتاب الله عليه وإختاره وعفا عنه
(قال تعالى فاجتباه ربه فجعله من الصالحين) (تخريجه) (ق د) وغيرهم (٧) (سنده) حدثنا أحمد بن عبد الملك حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق عن اسماعيل بن حكيم عن القاسم عن عبد الله ابن جعفر الخ (غريبه) (٨) أبو عبد الرحمن هو عبد الله بن الأمام أحمد يريد إنه حدثه به محمد بن سلمة بهذا الاسناد (تخريجه) الحديث سنده جيد ورواه (د) ايضا (٩) (سنده) حدثنا عفان وبهز قالا ثنا شعبة قال أخبرنى سعد بن ابراهيم قال سمعت حميد بن عبد الرحمن يحدث عن ابى هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال ما ينبغى لعبد ان يقول أنا خير من يونس بن متى: والامام أحمد ايضا قال حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبى وائل عن عبد الله (يعنى ابن مسعود) قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لا ينبغى لعبد ان يقول أنا خير من يونس بن متى أخرجه البخارى من حديث سفيان أيضا (تخريجه) اخرج حديث أبى هريرة الشيخان وغيرهما وهذه الأحاديث تدل على فضله وإنه من الانبياء المرسلين، قال تعالى فى سورة الصافات (وان يونس لمن المرسلين) قال الحافظ ابن كثير فى تاريخه قال أهل التفسير بعث الله

<<  <  ج: ص:  >  >>