للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال غفر لي بهجرتى الى نبيه صلى الله عليه وسلم قال فما لى أراك مغطيا يدك قال قال لى لن نصلح منك ما أفسدت قال فقصها الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم وليديه فاغفر (عن جابر بن عبد الله) قال أتى النبى صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله أى الهجرة أفضل قال من هجر ما كره الله عز وجل (عن عبد الله بن عمرو بن العاص) قال قام رجل فقال يا رسول الله أى الاسلام أفضل قال أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك فقام ذاك وآخر فقال يا رسول الله أى الهجرة أفضل قال أن تهجر ما كره ربك والهجرة هجرتان الحاضر والبادى فهجرة البادى أن يجيب اذا دعى ويطيع اذا أمر والحاضر أعظمها بلية وأفضلها أجرا (باب ما جاء فى عدم انقطاع الهجرة ما دام العدو يقاتل) (عن شريح بن عبيد) يرده إلى مالك بن يخامر عن ابن السعدى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل فقال معاوية وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمرة بن العاص إن النبى صلى الله عليه وسلم قال ان الهجرة خصلتان أحداهما أن تهجر السيئات والأخرى أن تهاجر الى الله ورسوله ولا تنقطع


المشقص نصل السهم اذا كان طويلا غير عريض فاذا كان عريضا فهو العبلة (وقوله فقطع بها براجمه) البراجم العقد التى فى ظهور الاصابع (فشخبت يداه) اى سالت دماء يديه (١) معناه ان النبى صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه وسلم دعا له بالمغفرة فانما خص يديه بالذكر لان المعصية حصلت بسبب قطع براجمهما والله اعلم (تخريجه) لم اقف عليه لغير الامام احمد وسنده صحيح ورجاله من رجال الستة (٢) (عن جابر بن عبد الله الخ) هذا طرف من حديث طويل ذكر بطوله وسنده وشرحه وتخريجه فى باب الترغيب فى خصال مجتمعه من افضل اعمال البر فى الجزء التاسع عشر صحيفة ٣٥ رقم ٢٣ (٣) (سنده) حدثنا ابن ابى عدى عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن ابى كثير عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الظلم ظلمات يوم القيامة واياكم والفحش فان الله لا يحب الفحش والتفحش واياكم والشح فان الشح اهلك من كان قبلكم امرهم بالقطيعة فقطعوا امرهم بالبخل فبخلوا وامرهم بالفجور ففجر واقال فقام رجل فقال يا رسول الله اى الاسلام افضل الخ وهذا الطرف من الحديث تقدم فى باب ما جاء فى الترهيب من خصال من كبريات المعاصى مجتمعه فى الجزء التاسع عشر صحيفة ٢١٥ رقم ١٩ (غريبة) (٤) الحاضر هو الذى سكن المدن والقرى والبادى هو الذى يسكن البادية كالاعراب (٥) انما كانت هجرة الحاضر اعظم بلية لان مصالحه فى بلد، اهم من مصالح الاعرابى فى باديته وربما كان بين قوم كافرين فينا له منهم اذى كثير ولان الحواضر يطمع فيها العدو فيحارب اهلها، وحينئذ بجب على سكانها الدفاع عنها بخلاف سكان البوادى فانه لا يطمع فيها العدو ولا يوجب عليهم الدفاع عن سكان الحواضر الا اذا عجز أهلها عن الدفاع عنها وحينئذ تدعى سكان البوادى لمساعدتهم، ولهذا كان اجر سكان الحواضر افضل والله اعلم (تخريجه) (طل) وسنده صحيح وروى أبو داود منه النهى عن الشح وتأثيره بالبخل والقطيعة والفجور وروى الحاكم بعضه وصححه واقره الذهبى (باب) (٦) (سنده) حدثنا الحاكم بن نافع حدثنا اسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد الخ (غريبة) (٧) هو عبد الله بن السعدي صحابي يغني

<<  <  ج: ص:  >  >>