للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهجرة ما تقلبت التوبة ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب، فاذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه وكفى الناس العمل (عن أبى هند البجلى) قال كنا عند معاوية (يعنى بن أبى سفيان) وهو على سريره وقد غمض عينيه فتذاكرنا الهجرة والقائل منا يقول قد انقطعت والقائل منا يقول لم تنقطع فانتبه معاوية فقال ما كنتم فيه؟ فأخبرنا وكان قليل الرد على النبى صلى الله عليه وسلم فقال تذاكرنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها (عن ابن محيريز) عن عبد الله بن السعدى رجل من بنى مالك بن حل انه قدم على النبى صلى الله عليه وسلم فى ناس من أصحابه فقالوا له احفظ رحالنا ثم تدخل وكان أحد القوم فقضى لهم حاجتهم قم قالوا له ادخل فدخل فقال حاجتك قال حاجتى تحدثنى انقضت الهجرة، فقال النبى صلى الله عليه وسلم حاجتك خير من حوائجهم لا تنقطع الهجرة ما قوتلك العدو (عن رجاء بن حيوة) عن أبيه عن الرسول الذي


(١) يعني ما دام العدو يقاتل كما فى حديث ابن السعدى وما دام باب التوبة مفتوحًا إلى أن تطلع الشمس من المغرب (٢) أى ختم على كل قلب بما به من كفر أو أسلام (٣) أى لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى إيمانها خيرًا (تخريجه) أورد، الهيثمى وقال روى أبو داود وروى النسائى بعض حديث معاويه- رواه أحمد والطبرانى فى الأوسط والصغير من غى ذكر حديث بن السعدى والبزار من حديث عبد الرحمن بن عوف وابن السعدى فقط ورجال أحمد ثقات (٤) (سنده) حدثنا يزيد ابن هارون قال أخبرنا جرير بن عثمان قال ثنا عبد الرحمن بن أبى عوف الجرشى عن أبى هند اليجلى الخ (٥) أى أخذته سنة من النوم وهو النعاس أول النوم (٦) معناه قليل الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم (تخريجه (د نس) قال الخطابى إسناد حديث معاوية فيه مقال اهـ (قلت) سنده عند الإمام أحمد جيد (٧) (سنده) حدثنا إسحاق بن عيسى ثنا يحيى بن حمزة عن عطاء الخراسانى حدثنى ابن محيريز الخ (غريبة) (٨) جاء فى بعض الروايات فخلفونى فى رحالهم وقضوا حوائجهم فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت حاجتى الخ (٩) أى لأن حاجته تختص بحكم شرعى وأما حوائجهم فكانت دنيوية (١٠) قال الحافظ وقد أفصح ابن عمر بالمراد فيما أخرجه الاسماعيلى بلفظ انقطعت الهجرة بعد الفتح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار أى ما دام فى الدنيا دار كفر فالهجرة واجبة منها على من أسلم وخشى أن يفتن عن دينه، ومفهومه أن لو قدر أن يبقى فى الدنيا دار كفر أن الهجرة تنقطع لانقطاع موجبها والله أعلم (تخريجه) أورده الحافظ فى الإصابة وعزاء للبخارى وأبى حاتم وابن حبان من طريق طريق عبد الله محيريز عن عبد الله بن السعدى قال وأخرجه الثنائى بنحوه من طريق أبى ادريس الخولانى عن عبد الله بن وقنان السعدى وفى رواية عن عبد الله بن السعدى قال أبو زرعة الدمشقى هذا الحديث عن عبد الله بن السعدى حديث صحيح متقن رواه الإثبات عنه اهـ (١١) (سنده) حدثنا وكيع ثنا عاصم عن رجاه ابن حيوة عن أبيه الخ (غريبه)

<<  <  ج: ص:  >  >>