للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(باب ما جاء في بيعة نساء أهل المدينة) (حدثنا اسماعيل بن عبد الرحمن) (١) بن عطية الأنصاري عن جدته أم عطية قالت لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة جمع نساء الأنصار في بيت ثم بعث اليهن عمر بن الخطاب فقام علي الباب فسلم فرددن عليه السلام، فقال أنا رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اليكن، قلنا مرحبا برسول الله وبرسول رسول الله. وقال تبايعن علي أن لا تشركن بالله شيئا ولا تزنين ولا تقتلن أولادكن ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن ولا تعصينه في معروف؟


أو أبتغي دسيسة ظلم أو إثم أو عدوان أو فساد بين المؤمنين، وأن أيديهم عليه جمعيهم ولو كان ولد أحدهم، ولا يقتل مؤمن مؤمنا في كافر ولا ينصر كافر علي مؤمن، وان ذمة الله واحدة يجير عليهم ادناهم، وأن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس، وانه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصر عليهم، وان سلم المؤمنين واحدة لا يسالم، فمؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله الاعلي سواء وعدل بينهم، وان كل غازية غزت معنا يعقب بعضها بعضا، وأن المؤمنين * (١) بعضهم بعضا بما نال دماؤهم في سبيل الله، وان المؤمنين المتقين علي أحسن هدي واقومه، وأنه لا يجير مشرك مالا لقريش ولا نفسا ولا يحول دونه علي مؤمن، وانه من اغتبط مؤمنا قتلا عن بينه فانه قودبه الي ان يرضي ولي المقتول، وان المؤمنين عليه كافة ولا يحل لهم الا قيام عليه، وأنه لا يحل لمؤمن أقر بما في هذه الصيحفة وآمن بالله واليوم الآخر ان ينصر محدثا ولا يؤويه، واما من نصره أو آواه فان عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل، وانكم مهما اختلفتم فيه من شئ فان مرده الي الله عز وجل والي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وان اليهود ينفقون مع المؤمنين ماداموا محاربين وان يهود بني عوف امانة مع المؤمنين: لليهود دينهم وللمسلمين دينهم مواليهم وانفسهم الا من ظلم واثم فانه لا يوتغ (٢) الا نفسه وأهل بيته، وأن ليهود بني النجار وبني الحارث وبني ساعدة وبني جثم وبني الأوس وبني ثعلية وجفنة وبني * مثل ما ليهود بني عوف، وأن بطانة يهود كأنفسهم، وانه لا يخرج منهم أحد الا بإذن محمد ولا ينحجز علي ثار جرح، وانه من فتك فبنفسه فتك إلا من ظلم، وان الله علي أثر هذا، وأن علي اليهود نفقتهم وعلي المسلمين نفقتهم وان بينهم النصر علي من حارب من أهل هذه الصيحفة، وان بينهم النصح والنصيحة والبر دون الأثم، وانه لم يأثم أمرؤ بحليفه، وان النصر للمظلوم وأن يثرب حرام (حرمها) لأهل هذه الصحيفة، وان الجار كالنفس غير مضار ولا آثم، وانه لا تجار حرمة الا بإذن أهلها، وان ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث او اشتجار يخاف فساده فان مرده الي الله والي محمد رسول الله، وان الله علي * ما في هذه الصحيفة وأبره وانه لا تجار قريش ولا من نصرها، وان بينهم النصر علي من دهم يثرب واذا دعوا الي صلح يصالحونه ويلبونه فانهم يصالحونه، وانهم اذا دعوا الي مثل ذلك فان لهم علي المؤمنين إلا من حارب في الدين علي كل اناس حقهم من جانبهم الذي قبلهم، وانه لايحول هذا الكتاب دون ظالم أو أثم. وانه من خرج آمن ومن قعد آمن بالمدينة إلا من ظلم أو أثم، وان الله جار لمن بروا تقي قال الحافظ ابن كثير في تاريخه كذا أورده ابن اسحاق بنحوه وقد تكلم عليه ابن عبيد القاسم بن سلام رحمه الله في كتابه الغريب وغيره مما يطول اه (باب) (١) (سنده) حدثنا ابو سعيد ثنا اسحاق بن عثمان الكلابي أبو يعقوب حدثنا اسماعيل

<<  <  ج: ص:  >  >>