للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن محمود بن لبيد) (١) أخي بني عبد الأشهل عن سلمة بن سلامة وقش وكان من أصحاب بدر قال كان لنا جار من يهود في بني عبد الأشهل قال فخرج علينا يوما من بيته قبل مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بيسير فوقف علي مجلس عبد الأشهل، قال سلمة وأنا يومئذ أحدث من فيه سنا: علي بردة مضطجعا فيها بفناء أهلي فذكر البعث والقيامة والحساب والميزان والجنة والنار، فقال ذلك لقوم أهل الشرك أصحاب أوثان لا يرون أن بعثا كائن بعد الموت، فقالوا ويحك يا فلان تري هذا كائنا أن الناس يبعثون بعد موتهم الي دار فيها جنة ونار يجزون فيها بأعمالهم؟ قال نعم والذي يحلف به لود أن له له بحظه من تلك النار أعظم تنور في الدنيا يحمونه ثم يدخلونه إياه فيطبق به عليه وأن ينجو من تلك النار غدا، قالوا له ويحك وما آية ذلك؟ قال نبي يبعث من نحو هذه البلاد وأشار بيده نحو مكة واليمن، قالوا ومتي نراه؟ قال فنظر الي وأنا من أحدثهم سنا فقال أن يستنفذ هذا الغلام عمره يدركه، قال سلمة فوالله ماذهب الليل والنهار حتي بعث الله تعالي رسوله - صلى الله عليه وسلم - وهو حيي بين أظهرنا فآمنا به وكفر به بغيا وحسدا، فقلنا ويلك يا فلان الست بالذي قلت لنا فيه ما قلت؟ قال بلي وليس به (٢) (عن المسور بن مخرمة الزهري) (٣) قال مر بي يهودي وأنا قائم خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - والنبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ قال فقال ارفع أو اكشف ثوبه عن ظهره (٤) قال فذهبت به ارفعه قال


يطول ذكره (تخريجه) (طل) وأورده الحافظ السيوطي في الدر المنثور وعزاه لابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه وفي اسناده أبو * العبدي ضعيف ضعفه ابن معين وأبو حاتم، لكن رواه ابن مسعود من وجه آخر مطولا عند الامام احمد أيضا وليس في اسناده أبو الأعين وتقدم بطوله وسنده وشرحه في باب ما جاء في عذاب القبر من كتاب الجنائز في الجزء الثاني صحيفة ١٢٢ رقم ٣٠٠ وفي آخره معني حديث الباب ذكرته في الشرح وهو حديث صحيح رواه مسلم وهو يؤيد حديث الباب والله أعلم بالصواب (١) (سنده) حدثنا يعقوب قال حدثني أبي عن ابن اسحاق قال حدثني صالح بن عبد الرحمن ابن عوف عن محمود بن لبيد الخ (غربيه) (٢) أي ليس هو الذي ذكرته لكم، انكر اليهودي معرفة النبي - صلى الله عليه وسلم - والحال انه يعرفه كما يعرف ابنه وانما قال ذلك اليهودي بغيا وحسدا قال تعالي (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون) (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد والطبراني، قال وفي رواية عنده عن أم سلمة أيضا أن يهوديا كان في بني عبد الأشهل فقال لنا ونحن في المجلس قد أظل هذا النبي القرشي الحرمي، ثم التفت في المجلس فقال أن يدركه أحد يدركه هذا الفتي وأشار الي، فقضي الله ان جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة فقلت هذا النبي قد جاء، فقال اما والله انه لأنه (يعني انه النبي حقا) فقلت مالك عن الاسلام؟ فقال والله لا أدع اليهودية ورجال أحد رجال الصحيح غير ابن اسحاق وقد صرح بلسماع اه يعني ان الحديث صحيح (٣) (سنده) حدثنا أبو عامر ثنا عبد الله بن جعفر عن أم بكر عن المسور بن مخرمة الخ (قلت) أم بكر هي بنت المسور ابن مخرمة (غريبه) (٤) الحديث فيه اختصار وجاء عند البغوي يأتم من هذا قال الحافظ في الاصابة وأخرج للبغوي من طريق أم بكر بنت المسور عن أبيها قال مر بي يهودي والنبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ وأنا خلفه فرفع أو به فاذا خاتم النبوة في ظهره فقال لي اليهودي ارفع رداءه عن ظهره فذهبت أفعل فنضح

<<  <  ج: ص:  >  >>