-[بيان أنه صلى الله عليه وسلم مات شهيدا بسبب الشاه المسمومة التي أهدتها إليه اليهودية في غزوة خيبر]-
بعثه في حاجة قالت فجاء بعد فظننت أن له إليه حاجة فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب فكنت أدناهم إلى البيت فأكب عليه علي (١) فجعل يساره ويناجيه (٢) ثم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه ذلك فكان أقرب الناس به عهدًا (٣)(عن عبد الرحمن بن عبد الله)(٤) بن كعب بن مالك عن ٥١٥ أمه أم مبشر دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي قبض فيه فقالت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ماتتهم بنفسك؟ فإني لا أتهم إلا الطعام الذي أكل معك بخيبر (٥) وكان ابنها مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم وقال وأنا لا اتهم غيره، هذا أو أن قطع أبهري (٦)(عن عبد الله)(٧) قال ٥١٦ لأن أحلف تسعًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم قتل قتلا أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه لم يقتل، وذلك بأن الله جعله نبيا واتخذه شهيدا (٨) قال الأعمش فذكرت ذلك لإبراهيم (٩) فقال كانوا يرون أن اليهود سموه وأبا بكر (١٠)
حينئذ كان في بيت عائشة فكان نساؤه يذهبن لعيادته كل يوم إلى بيت عائشة فسمعت أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جاء علي؟ يستفهم عن مجيئه ويكرر ذلك مرارًا (١) أي مال برأسه عليه ولازمه (٢) أي يحدثه سرًا (٣) تعني عليا رضي الله عنه (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وأبو يعلي إلا أنه قال فيه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قبض في بيت عائشة، والطبراني باختصار ورجالهم رجال الصحيح غير أم موسى وهي ثقة (٤) سنده حدثنا إبراهيم بن خالد ثنا روح ثنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله الخ (غريبه) (٥) تعني الشاة المسمومة التي أهدتها اليهودية للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في غزوة خيبر وكان ابنها مبشر من أكل منها مع النبي صلى الله عليه وسلم ومات قبله وتقدم الحديث في ذلك في غزوة خيبر (٦) الأبهر بفتح الهمزة والهاء بينهما موحدة ساكنة عرق مستبطن بالصلب متصل بالقلب إذا انقطع مات صاحبه، هكذا نقله الحافظ عن أهل اللغة، ثم قال وقال الخطابي يقال أن القلب متصل به (تخريجه) (ك) وصححه وأقره الذهبي، وله شاهد عند البخاري تعليقا من حديث عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أو أن وجدت انقطاع؟؟ من ذلك السم (قال الحافظ) وهذا قد وصله البزار والحاكم والاسماعيلي أهـ (قلت) وصححه الحاكم وأقره الذهبي (٧) (سنده) حدثنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن أبي الأحوص عن عبد الله (يعني ابن مسعود) الخ (غريبه) (٨) كان ابن مسعود وغيره يرون أنه صلى الله عليه وسلم مات من السم الذي تناوله بخيبر. ومن المعجزة أنه لم يؤثر فيه في وقته لأنهم قالوا إن كان نبيا لم يضره، وإن كان ملكا استرحنا منه، فلما لم يؤثر فيه تيقنوا نبوته ثم نقض عليه بعد ثلاث سنين لاكرامه بالشهادة (٩) هو إبراهيم النيمي من مشايخ الأعمش (١٠) الظاهران أبا بكر رضي الله عنه مات بسبب هذا السم أيضا، فقد قال الحاكم في المستدرك حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد المروزي غير مرة ثنا عبد الصمد بن الفضل البلخي ثنا مكي بن إبراهيم ثنا داود بن يزيد الأودي قال سمعت الشعبي يقول والله لقد وسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسم أبو بكر الصديق