للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[حبرة الصحابة في تجريد النبي صلى الله عليه وسلم الغسل حتى سمعوا هاتفًا يقول اغسلوا النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه]-

لرسول الله صلى الله عليه وسلم (باب ما جاء في غسله صلى الله عليه وسلم) (عن عبد الله بن الزبير) (١) عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت ملا أرادوا غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا فيه، فقالوا والله ما ندري كيف نصنع، أنجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نجرد موتانا أم نغسله وعليه ثيابه؟ قالت فلما اختلفوا أرسل الله عليهم ألسنة (٢) حتى والله ما من القوم من رجل إلا ذقنه في صدره نائما قالت ثم كلمهم منن ناحية البيت لا يدرون من هو، فقال اغسلوا النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه، قال فثاروا إليه (٣) فغسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في قميصه يفاض عليه الماء والسدر (٤) ويدلكه الرجال بالقميص وكانت تقول لو استقبلت من الأمر ماستدبرت ما غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نساؤه ٥٤٠ (عن جعفر بن محمد) (٥) قال كان الماء ماء غسله صلى الله عليه وسلم حين غسلوه بعد وفاته يستنقع (٦) في جفون النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم فكان على يحسوه (٧) ٥٤١ (باب ما جاء في تكفينه صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم) (عن علي رضي ٥٤٢ الله عنه) (٨) قال كفن النبي صلى الله عليه وسلم في سبعة أثواب (عن ابن عباس) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم


وعكرمة، وعنه ابن اسحاق وابن جريج ضعفه ابن معين وأبو حاتم، وقال النسائي متروك، توفى في سنة إحدى وأربعين ومائة أهـ (قلت) وفي التهذيب قال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال ابن عدى يكتب حديثه فإني لم أر في حديثه منكرا أهـ والله أعلم (باب) (١) (سنده) حدثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن اسحاق قال حدثني يحيي بن عباد عن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٢) بكسر المهملة مشددة أي النعاس وهو النوم الخفيف (٣) أي قاموا إليه مسرعين (٤) بكسر السين وسكون الدال المهملتين هو ورق شجر النبق (تخريجه) (د) وابن اسحاق في المغازي وأخرج ابن ماجه منه قول عائشة لو استقبلت من الأمر ما استدبرت الخ والحديث صحيح ورجاله كلهم ثقات (٥) (سنده) حدثنا يحيي بن يمان عن حسن بن صالح عن جعفر بن محمد الخ (غريبه) (٦) أي يجتمع في جفون النبي صلى الله عليه وسلم جمع جفن بفتح الجيم وسكون الفاء وجفن العين غطاءها من أعلاها وأسفلها (٧) أي يشربه (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وهو منقطع لأن جعفر ابن محمد هو الصادق في إتباع التابعين لم يدرك عليا رضي الله عنهما (وفي الباب) عن ابن بريدة عن أبيه قال لما أخذوا في غسل النبي صلى الله عليه وسلم ناداهم مناد من الداخل لا تنزعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه رواه ابن ماجه، وقال البوصيري في زوائد ابن ماجه إسناده ضعيف لضعف أبي بردة واسمه عمرو بن يزيد التيمي، وقول الحاكم إن الحديث صحيح وأبو بردة هو يزيد بن عبد الله وهم كما ذكره المزى في الأطراف والتهذيب أهـ (قلت) يؤيده حديث عائشة المتقدم أول الباب (وعن علي بن طالب) رضي الله عنه قال لما غسل النبي صلى الله عليه وسلم ذهب يلتمس منه ما يلتمس من الميت يعني من الأمور التي تحصل الميت بعد موته فلم يجده، فقال بأبي الطيب طبت حيا وطبت ميتا رواه ابن ماجه وصححه البوصيري في الزوائد فقال إسناده صحيح ورجاله ثقات أهـ وقوله بأبي الطيب خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنت الطيب أي الطاهر وقوله طبت الخ أي طهرت حيا وطهرت ميتا صلى الله عليه وسلم (باب) (٨) (عن علي رضي الله عنه) قال كفن النبي صلى الله عليه وسلم الخ: هذا الحديث

<<  <  ج: ص:  >  >>