للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[قوله صلى الله عليه وسلم لن يقبر نبي إلا حيث يموت: واختيار الله عز وجل له أن يلحد له في بيت عائشة]-

قال أبو بكر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لن يقبرني إلا حيث يموت، فأخروا ٥٤٨ فراشه وحفروا له نحت فراشه (عن أنس بن مالك) (١) قال لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رجلا يلحد (٣) وآخر يتضرح فقالوا نستخير ربنا (٣) فنبعث إليهما فأيهما سبق تركناه (٤) فأرسل إليهما فسبق صاحب اللحد فألحدوا له (حدثنا وكبع) (٥) حدثنا العمري عن نافع عن ٥٤٩ ابن عمر، وعن عبد الرحمن بن القاسم (٦) عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم الحد له (عن عائشة أم المؤمنين) (٧) قالت ما علمنا بدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعنا صوت المناجي (٨) من جوف الليل ليلة الأربعاء، قال محمد (٩) وقد حدثتني فاطمة بهذا الحديث


موته أن يدنيه من الأرض المقدسة لأنه لا يمكن نقله إليها بعد موته بخلاف غير الأنبياء فينقلون من بيوتهم التي ماتوا فيها إلى المقابر، فالأفضل في حق من عداهم الدفن في المقبرة، فهذا من خصائص الأنبياء كما ذكره غير واحد أهـ (١) (سنده) حدثنا أبو النضر ثنا المبارك حدثني حميد الطويل عن أنس بن مالك الخ (غريبه) (٢) بفتح أوله والحاء بينهما لام ساكنة كيمنع (وآخر يضرح) كينفع وقد جاء مصرحا باسمهما في حديث ابن عباس الجامع للغسل والكفن والدفن في هذا الجزء ص ٢٥١ رقم ٥٣٨ وبينت في شرحه معنى اللحد والضريح وسبق أيضا الكلام على اللحد والضريح بأوسع منه في شرح قوله صلى الله عليه وسلم من حديث جرير بن عبد الله (اللحد لنا والشق لغيرنا) في باب اختيار اللحد على الشق من كتاب الجنائز في الجزء الثامن ص ٥٢ رقم ١٤٧ (٣) أي نطلب منه أن يرزق ما فيه الخير (٤) أي يعمل فيما يعرف (تخريجه) (جه) قال البوصيري في زوا؟؟ ابن ماجه في اسناده مبارك بن فضالة وثقة الجمهور وصرح بالتحديث فزال تهمه تدليسه وباقي رجال الإسناد ثقات فالإسناد صحيح أهـ وهو يدل على أن اللحد خير من الشق لكونه الذي اختاره الله لنبيه، وأن الشق جائز وإلا لمنع الذي كان يفعله والله أعلم (٥) (حدثنا وكيع الح) (غريبه) (٦) عبد الرحمن هو ابن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ثقة ثقة كما قال الإمام أحمد (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير في تاريخه وغزاء للإمام أحمد ثم قال تفرد به أحمد من هذين الوجهين أهـ ومعنى ذلك أن الإمام أحمد رحمه الله روى هذا الحديث بلفظ واحد بسندين أحدهما عن ابن عمر، والثاني عن عائشة، وكلاهما صحيح، وأورده أيضا الهيثمي وقال رواه أحمد ورجال رجال الصحيح (٧) (سنده) حدثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن اسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن امرأته فاطمة بنت محمد ابن عمارة عن عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن عائشة أم المؤمنين الخ (غريبه) (٨) جمع مسحاه وهي المجرفة من الحديد والميم زائدة لأنه، من السحو الكشف والإزالة (٩) محمد هو ابن إسحاق لأنه ذكر هذا الحديث في المغازي فقال حدثني فاطمة بنت محمد امرأة عبد الله بن أبي بكر وأدخلني عليها حتى سمعته منها عن عمرة عن عائشة فذكر الحديث بنصه كما هنا (يخرجه) أخرجه ابن إسحاق في المغازي وفي إسناده فاطمة بنت محمد بن عمارة لم أقف لها على ترجمة، وبقية رجاله ثقات (قال الحافظ ابن كثير) في تاريخه قال الواقدي حدثنا ابن أبي سبرة عن الحليس بن هشام

<<  <  ج: ص:  >  >>