كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

(القسم السادس من الكتاب) - قسم التاريخ - (كتاب أحاديث الأنبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام) - ج: 21 - ص: 261

-[قوله صلى الله عليه وسلم أنا معشر الأنبياء لا نورث ما تركت بعد موته عاملي ونفقة نسائي صدقة]-

ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سلاحه وبغلة بيضاء وأرضا جعلها صدقة (عن أبي بردة) (١) ٥٦٢ قال أخرجت إلينا عائشة رصي الله عنها كساء ملبدا وإزارا غليظا (وفي رواية مما صنع اليمن) فقالت قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذين (عن عروة عن عائشة) (٢) رضي الله عنها أن أزواج ٥٦٣ النبي صلى الله عليه وسلم حين توفى أردن أن برسلن عثمان إلى أبي بكر يسألنه ميراثهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت لهن عائشة رضي الله عنها أو ليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركناه فهو صدقة (عن أبي هريرة) (٣) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا معشر الأنبياء لا نورث ما تركت بعد مؤتة ٥٦٤ عاملي ونفقة نسائي صدقة (عن أنس) (٤) قال كانت درع رسول الله مرهونة ما وجد ما يفكها حتى مات ٥٦٥ (عن أبي هريرة) (٥) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتسم (٦) ورثتي دينار أولا درهما: ما تركت ٥٦٦ بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقه (زاد في رواية بعد قوله ومؤنة عاملي، قال يعني عامل أرضه (٧) (عن عائشة) (٨) أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما ٥٦٧ حينئذ يطلبان أرضه من فدك (٩) وسيمه من خيبر، فقال لهم أبو بكر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا نورث ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد في هذا المال، وإني والله لا أدع أمر أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه إلا صنعته (عن عروة بن الزبير) (١٠) عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها أخبرته أن ٥٦٨ فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم

---

اللذين روى عنهما عبد الرحمن هذا الحديث زاد في روايته فقال عمرو بن الحارث بن المصطلق، وقد جا في نسبه أنه عمرو بن الحارث بن المصطلق بن أبي ضرار أخي جويرية بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله عنهما (تخريجه) (خ مذ نس) (١) (عن أبي بردة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في هذا الجزء في باب ما جاء في احتضاره صلى الله عليه وسلم ومعالجته سكرات الموت (٢) (عن عروة عن عائشة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا يورثون من كتاب الفرائض في الجزء الخامس عشر ص ١٩٤ رقم ١٢ (٣) (عن أبي هريرة الخ) تقدم هذا الحديث بسنده وشرحه وتخريجه في الباب المشار إليه في الجزء الخامس عشر ص ١٩٣ رقم ١٠ (٤) (سنده) حدثنا محمد بن فضيل أنا الأعمش عن أنس (يعني ابن مالك الخ) (تخريجه) (هق) وسنده جيد وروى نحوه الشيخان من حديث أبي هريرة (٥) (سنده) حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به وقال مرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٦) قال الحافظ باسكان الميم على النهي وبضمها على النفي وهو الأشهر (٧) يعني العامل الذي يزرعها (تخريجه) (ق د) والترمذي في الشمائل (٨) (سنده) حدثنا عبد الرزاق قال ثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة الخ (غريبة) (٩) بفتح الفاء والدال المهملة وهي مدينة بينها وبين مدينة النبي صلى الله عليه وسلم مرحلتان وقيل ثلاث (تخريجه) (خ وغيره) (١٠) (سنده) حدثنا حجاج بن محمد حدثنا ليث حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير