للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار ولأبناء الأنصار ولابناء أبناء الانصار]-

فاغنيناك، أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة (١) من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم، افلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالكم، فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت أمرًا من الأنصار ولو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار؛ اللهم أرحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار قال تبكي القوم حتى أخضلوا لحاهم (٢) وقالوا رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم ٥٨٢ قسما وحظا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتصرفنا (حدثنا محمد بن جعفر) (٣) ثنا شعبة وحجاج قال حدثني شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار قال أفيكم أحد من غيركم؟ قالوا لا إلا ابن أخت لنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أخت القوم منهم، قال حجاج أو من أنفسهم (٤) فقال أن قريشا حديث عهد بجاهلية ومصيبة، وإني أردت أن أجبرهم وأتالفهم، لما؟؟؟ أن يرجع الناس بالدنيا وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيوتكم؟ ولو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبًا لسلكت شعب الأنصار

٥٨٣ (باب خطته صلى الله عليه وسلم تمنى يوم النحر غير ما تقدم في الحج) (عن عمرو بن خارجة) (٥) قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته (وفي رواية خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى وهو على راحلته) وأنا تحت جرانها (٦) وهي تقصع بجرتها (٧) ولعلها؟؟؟ بين كتفى، قال إن الله عز وجل أعطى


والمهاجرون (١) قال في النهاية الساعة بالضم نبت ناعم في أول ما ينبت يعني أن الدنيا كالنبات الأخضر قليل البقاء (٢) أي ملوها الدموع، وهذا البكاء نشأ من شدة فرحهم برضا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم ومدحه إياهم ودعائه لهم ولابنائهم ولابناء أبنائهم، لأن البكاء يحصل كثيرا لبعض الناس عند شدة الفرح كما يحصل عند المصيبة كما قال بعضهم
(هجم السرور علي حتى أنه ... من فرط ما قد سرني أبكاني)
(أيا عين قد صار البكا لك عادة ... تبكين في فرح وفي أحزان)
ولو لم يكن في مناقب الأنصار إلا هذا الحديث لكفى (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم عل) ورجال أحمد رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع يعني فالحديث صحيح (٣) (حدثنا محمد بن جعفر الخ) (غريبه) (٤) يشك حجاج هل قال منهم أو من أنفسهم والمعنى واحد، والمراد به أنه متهم في الصلة والمعاونة والمدافعة عنهم، وفيه التحريض على الإلفة بين الأقارب، قال العلماء وبما يدل على أن الحديث ليس على عمومه أنه لو كان عاما جاز أن ينسب إلى خاله مثلا وكان معارضا للحديث الصحيح (من ادعى إلى غير أبيه فالجنة عليه حرام) إلى غير ذلك من الأحاديث الصحيحة المصرحة الوعيد الشديد على ذلك (تخريجه) (ق نس مذ) (باب) (٥) (سنده) حدثنا حماد عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن عمرو بن خارجة الخ (غريبه) (٦) قال في القاموس جران البعير بالكسر مقدم عنقه من مذبحة إلى مهجره جمعه جرن ككتب (٧) بكسر الجيم

<<  <  ج: ص:  >  >>