للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[حديث سماك وابن عمر وأبي يرمثه في شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم]-

(عن سماك) قال سمعت جابر بن سمرة وسئل عن شيب النبي صلى الله عليه وسلم، قال كان في رأسه شعرات إذا دهن رأسه لم تتبين وإذا لم يدهنه تبين (عن ابن عمر) قال كان شيب رسول الله صلى الله عليه سولم نحوا من عشرين شعرة (ز) (عن أبي رمثة) التيمي أتيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ومعي ابن لي فقال ابنك هذا؟ قلت أشهد به، قال لا يجنى عليك ولا تجنى عليه قال ورأيت الشيب أحمر (وعنه أيضا) قال خرجت مع أبي حتى أتينا النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فرأيت برأسه ردع حناء


(١) (سنده) حدثنا سليمان بن داود أنا شعبة عن سماك (يعني ابن حرب الخ) (غريبة) (٢) قال في المصباح دهنت العشر وغيره دهنا من باب قتل، والدهن بضم ما يدهن به من زيت وغيره (قلت كطب ونحوه) قال وجمعه دهان بالكسر (٣) معناه إذا دهن رأسه لم يظهر الشعر الأبيض؛ وإذا لم يدهنه ظهر والله اعلم (تخريجه) (م نس) (٤) (سنده) حدثنا يحيى ابن آدم حدثنا شريك عن عبيد الله عن نافع عن؛ ابن عمر الخ (غريبة) (٥) تقدم في حديث عبد الله بن بسر بلفظ كان في عنفقته شعرات بيض بصيغة جمع القلة، وجمع القلة لا يزيد على عشرة، لكن خصه بعنفقته الكريمة فيحتمل أن يكون الزائد على ذلك في رأسه ولحيته والله أعلم (تخريجه) (مذ) في الشمائل وسنده صحيح (٦) (ز) (سنده) (قال عبد الله بن الإمام أحمد) حدثني عمرو بن محمد بن بكير الناقد حدثنا هشيم غير مرة قال أخبرني عبد الملك بن عمير عن أياد بن لقيط عن أبي رمثة التيمي الخ (قلت) رمثة بكسر الراء وفتح المثلثة بينهما ميم ساكنة وأبو رمثة هذا صحابي اشتهر بكنيته وعرف بها، واختلف في اسمه اختلافا كثيرا والصحيح هو الذي جزم به الإمام أحمد أن اسمه رفاعة بن يثربي بفتح الياء التحتية وسكون المثلثة التيمي) بفتح التاء المثناه وسكون الياء التحتية وبعدها ميم وفي العرب قبائل عدة اسمها تيم، والمراد هنا تيم الرباب كما بينه البخاري وغيره (غريبة) (٧) قال في النهاية الجناية الذنب والجرم وما يفعله الإنسان مما يوجب عليه العذاب والقصاص في الدنيا والآخرة، والمعنى أنه لا يطالب بجناية غيره من آمار به وأباعده؛ فإذا جنى أحدهما جناية لا يعاقب بها الآخر، لقوله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى) (تخريجه) هذا لحديث من زوائد عبد الله بن الإمام أحمد على مسند أبيه ورواه أيضًا (حم د مذ نس) من عدة طرق بعضهم رواه مطولا وبعضهم رواه مختصرا، والحديث صحيح سواء فيه المطول والمختصر، إلا أنه وقع خطأ في بعض رواياته من بعض رواته، والظاهر أن هذا الحديث لقصة واحدة تنوع فيها السياق من رواتها، وأكثر الروايات وأرجحها أن أبا رمثة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه. وفي بعضها أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابنه كما في حديث الباب الذي نحن بصدد شرحه ويعارضه الحديث الآتي بعده ففيه أن أبا رمثه قال خرجت مع أبي حتى أتينا النبي صلى الله عليه وسلم الخ؛ وأن من ذكر من الرواة غير ذلك فقدوهم وسيأتي ما يؤيد ذلك والله أعلم (٨) (سنده) حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن أياد بن لقيط السدوسي عن أبي رمثة قال خرجت مع أبي الخ (غريبة) (٩) الردع بفتح الراء وسكون الدال المهلمة هو أثر الخلوق والطيب ونحوهما في الجسد (تخريجه) (د نس مذ) وسنده صحيح، وفيه أن أبا رمثة كان مع أبيه وهو من رواية أباد بن لقيط عن أبي رمثة، وقد روى عنه خمسة من الرواة أن أبا رمثة كان مع أبيه

<<  <  ج: ص:  >  >>