-[ما جاء في تواضعه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم]-
(عن جرير) قال ما حجبني عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منذ أسلمت، ولا رآني ألا تبسم (عن عائشة) قال مالعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مسلما من لعنة بذكر، ولا انتقم لنفسه شيئًا يؤتي إليه إلا أن تنتهك حرمات الله عز وجل ولا ضرب بيده شيئًا قط إلا أن يضرب بها في سبيل الله، ولا يسئل شيئًا قط قمنعه إلا أن يسأل مأثما فإنه كان أبعد الناس منه، ولا خيِّر بين أمرين قط إلا اختار أيسرهما، وكان إذا كان حديث عهد بجبريل يدارسه كان أجود بالخير من الريح المرسلة (باب ما جاء في تواضعه صلى الله عليه وسلم)(عن أنس) أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم ياسيدنا وابن سيدنا ويا خيرنا وابن خيرنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس قولوا بوقلكم ولا يستهوينكم الشيطان أنا محمد بن عبد الله ورسول الله، والله ما أحب أن ترفعوني فوق ما رفعني الله عز وجل (عن عمر رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لا نطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم عليه السلام فإنما أنا عبد الله ورسوله (عن أبي هريرة) قال جلس جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
الاعتبار، ويحتمل أن يكون مدحا منه صلى الله عليه وسلم لأنس ليقظته في الاستماع أو تنبيه له على أنه ينبغي أن يكون متيقظا فإن من أعطاه الله تعالى آلتين مع كفاية واحدة في أصل الغرض ينبغي أن يكون كذلك والله أعلم (تخريجه) (د) وسكت عنه أبو داود والمنذرى ورجاله كلهم ثقات (١) (سنده) حدثنا محمد بن عبيد ثنا إسماعيل عن قيس عن جرير (يعني ابن عبد الله) الخ (تخريجه) (ق. وغيرهما) (٢) (سنده) حدثنا عفان قال ثنا حماد بن زيد قال قال ثنا معمر ونعمان أو أحدهما عن الزهري عن عروة عن عائشة الخ (غريبة) (٣) بكسر الباء والذال المعجمة وسكون الكاف أي بصريح اسمه كما جاء في المستدرك للحاكم (تخريجه) (ق. دك) (باب) (٤) (نده) حدثنا مزمل ثنا حماد عن حميد عن أنس (يعني ابن مالك) أن رجلا الخ (قلت) وله طرق أخرى قال الإمام أحمد وحدثناه الأشيب عن حماد عن ثابت عن أنس، وعفان ثنا حماد ثنا ثابت ولا يستجرننكم الشيطان، هكذا بالأصل (غريبة) (٥) أي بما تعرفونه كقولهم في التشهد وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وفي لفظ من حديث أنس أيضا يا أيها الناس عليكم بتقواكم أي مبا يقيكم عذاب النار (٦) أي لا يفتننكم (تخريجه) (نس) وسنده صحيح ورجاله ثقات (٧) (سنده) حدثنا هشيم قال زعم الزهرى عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة بن مسعود عن ابن عباس عن عمر الخ (غريبة) (٨) الأطراء مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه كقول النصاري المسيح ابن الله، فهذا كذب وافتراء، إنما المسيح عبد الله ورسوله كما أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير في تاريخه وعزاه لمسلم فقط وفي إسناد حديث الباب هشيم بن بشير الواسطى ثقة حجة ألا أنهم تكلموا في سماعه من الزهرى، وقوله هنازعم الزهرى قد يؤيد أنه لم يسمعه منه، ولكن الحديث ورد بأسانيد أخرى عن الزهرى (منها) ما رواه أبو داود الطيالسي في مسنده قال حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم فإنما أنا عبد الله فقولوا عبد الله ورسوله وعلى هذا فالحديث صحيح لا ريب فيه (٩) (سنده) حدثنا محمد بن فضيل عن عمارة عن أبي زرعة قال