للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[عدم ادّخاره شيئًا من المال يزيد على حاجته وخوفه من ذلك صلى الله عليه وسلم]-

لو أن هذا الجبل ذهبا أنفقه ويتقبل مني اذر منه ست أواق، انشدك الله يا عثمان اسمعته؟ ثلاث مرات، قال نعم (حدثنا موسى بن جبير) عن أيى أمامة بن سهل قال دخلت أنا وعروة بن الزبير يوما على عائشة (رضي الله عنها) فقالت لو رأيتما نبي الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في مرض مرضه، قالت وكان له عندي ستة دنانير، قال موسى أو سبعة، قالت فأمرني نبي الله صلى الله عليه وسلم أن أفرقها، قالت فشغلني وجع نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى عافاه الله، قالت ثم سألني عنها فقال ما فعلت الستة قال أو السبعة، قلت لا والله لقد كان شغلني وجعك، قالت فدعا بها ثم صفها في كفه فقال ما ظن نبي الله لو لقى الله عز وجل وهذه عنده (عن أم سلمة رضي الله عنها) قالت أكثر ما علمت أتى به نبي الله صلى الله عليه وسلم من المال بخريطة فيها ثمانمئة درهم (باب ما جاء في كرمه وسخائه صلى الله عليه وسلم) (عن سهل بن سعد الساعدى) أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ببردة منسوجة فيها حاشيتاها قال سهل وهل تدرون ما البردة؟ قالوا نعم هي الشملة، قال نعم، فقالت يا رسول الله نسجت هذه بيدى فجنت بها لا كسوكها، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها


إلى آخر الآية قال فان الله عز وجل محاه وإني استغفر الله اهـ (قلت) قول الحافظ الهيثمي وفيه ابن لهيعة وقد ضعفه غير واحد، هذا إذا عنعن، ولكنه صرح بالتحديث في هذا الحديث فحديثه حسن وقد صرح بذلك الحافظ الهيثمي نفسه في غير موضع من كتابه (وقوله) رواه أبو يعلى في الكبير: الظاهر أن في هذه الجملة خطأ من الناسخ أو الطابع وصوابه رواه الطبراني في الكبير أو رواه أبو يعلي بدون لفظ الكبير لأن لفظ الكبير لا يقال إلا للطبراني والله أعلم (١) (سنده) حدثنا أبو سلمة قال أنا بكر بن مضر قال حدثنا موسى ابن جبير الخ (تخريجه) الحديث صحيح ورجاله كلهم ثقات ولم أقف عليه من حديث عائشة لغير الإمام أحمد، وله شاهد من حديث أم سلمة قالت دخل علىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساهم الوجه قالت فحسبت أن ذلك من وجع، فقلت يا نبي الله مالك ساهم الوجه؟ قال من أجل الدنانير السبعة التى أتتنا أمس امسينا وهي في خصم الفراش، وتقدم هذا الحديث في باب ما جاء في ذم المال من كتاب المدح والذم في الجزء التاسع عشر ص ٣٠٩ رقم ٣٢ وأورده الهيثمى وقال رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح قال في رواية اتتنا ولم ننفقها اهـ (قلت) وفيه وفي حديث الباب آسف النبي صلى الله عليه وسلم لكونه نى هذه الدنانير القليلة فلم يتصدق بها قبل أن يدركها المساء عند: وفيه غاية الزهد في المال وعدم الاكتراث به (٢) (سنده) حدثنا أبو سلمة قال أنا بكر بن مضر ثنا موسى بن جبير عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن أم سلمة الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن جبير وهو ثقة (باب) (٣) (سنده) حدثنا سريج بن النعمان ثنا ابن أبي حازم قال أخبرني أبي عن سهل بن سعد الساعدي الخ (غريبه) (٤) قال الحافظ لم أقف على اسمها (٥) قال الدوادي يعني أنها لم تقطع من ثوب فتكون بلا حاشية وقال غيره حاشية الثوب هدبه وكأنه اراد أنها جديدة لم يقطع هدبها ولم تلبس (٦) قال الحافظ وتفسير البردة بالشملة تجوز لأن البردة كساء والشملة ما اشتمل به فهي أعم لكن لما كان أكثر اشتمالهم بها أطلقوا عليها اسمها (٧) كأنهم عرفوا

<<  <  ج: ص:  >  >>