-[ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم شفاء الجرح المميت واستدعاء نخلة ومعه رجل كافر فانتقلت من مكانها حتى صارت بين يديه]-
الجرو (١) الأسود دفشفى (عن يزيد بن عبيد) قال رأيت أثر ضربة في ساق سلمة (بن الأكوع) فقلت يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟ قال هذه ضربة أصبتها يوم خبير، قال يوم أصبتها قال الناس أصيب سلمة فاتى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيتها حتى الساعة (عن ابن عباس) قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من بني عامر فقال يا رسول الله أني الخاتم الذي بين كتفيك فإني من أطب الناس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أريك آية؟ قال بلى، قال فنظر إلى نخلة فقال أدع ذلك العذق (قال فدعاه فجاء ينقز حتى قام بين يديه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجع فرجع إلى مكانة، فقال العامرى يا آل بنى عامر ما رأيت كاليوم رجلا أسحر (عن عبد الله أين جعفر) قال أردفنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه فأسرّ إلىّ حديثًا لا أخبر به أحدًا أبدًا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب ما استتر به في حاجته هدف أو حائش نخل فدخل يومًا حائطًا من حيطان الأنصار فإذا جمل قد أتاه، فجرجر وذرفت عيناه قال بهز وعفان (١٠)
في ترجمة تعع روى الليث هذا الحرف بالتاء المثناة تع إذا قاء وهو خطأ إنما هو بالثاء المثلثة لا غير اهـ وإليك رواية الثاء المثلثة (قال الإمام أحمد رحمه الله) حدثنا أبو سلمة حدثنا حماد بن سلمة عن فرقد السبخي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بابن لها فقالت أن ابني هذا به جنون يأخذه عند غدائنا وعشائنا فيخبث علينا فمسح النبي صلى الله عليه وسلم صدره ودعا فثع ثعة يعني سعل فخرج من جوفه مثل الجرو الأسود (١) الجرو بكسر الجيم قال في النهاية الجرو صغار القثاء وقيل الرهان (وفي المصباح) الجرو بالكسر ولد الكلب والسباع والفتح والضم لغة، قال ابن السكيت والكسر افصح وقال في البارع الجرو الصغير من كل شيء والذي يظهر أنه خرج من فيه دم متجمد أسود والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وفي إسناده فرقد بن يعقوب السبخي بفتح المهملة والموحدة وكسر المعجمة قال في الخلاصة تكلم فيه القطان وغيره وقال أحمد رجل صالح وقال البخاري في حديثه مناكير اهـ وفي التهذيب قال عثمان الدارمي عن ابن معين ثقة (٢) سنده حدثنا مكي قال ثنا يزيد بن أبي عبيد الخ (تخريجه) (خ د) (٣) (سنده) حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس الخ (غريبه) (٤) العذق بفتح العين المهملة النخلة وبكسرها العرجون بما فيه من الشماريخ ويجمع على عذاق (٥) بضم القاف من باب نصر أي يقفز ويثب (٦) جاء عند ابن سعد مختصرا من طريق شريك عن سماك عن أبي ظبيان وفي آخره فآمن وأسلم ورواه أبو نعيم في دلائل النبوة من طريق الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ابن عباس مطولا وفي آخره فقال العامري والله لا أكذبك بقول أبدا؛ ثم قال يا بني صعصعة والله لا أكذبه بشيء يقوله أبدا (تخريجه) (رواه ابن سعد وأبو نعيم في دلائل النبوة وأورده الهيثمي بنحو رواية أبي نعيم وقال رواه أبو يعلي ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن الحجاج الشامي وهو ثقة (٧) (سنده) حدثنا يزيد أنبأنا مهدي بن ميمون عن محمد بن أبي يعقوب عن الحين بن سعد مولى الحسن بن علي عن عبد الله بن جعفر الخ (غريبه) (٨) الهدف كل بناه مرتفع مشرف (والحائش) النخل الملتف المجتمع كأنه للتفافه يحوش بعضه إلى بعض (٩) الحائط هاهنا البستان من النخيل إذا كان عليه حائط وهو الجدار (١٠) روى الإمام أحمد هذا