-[ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم نطق الذئب بقوله محمد بيثرب بخير الناس بأنباء ما قد سبق]-
فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حنَّ وذرفت عيناه، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم سرانه وذفراه فسكن، فقال من صاحب الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال هو لي يا رسول الله، فقال أما تتقى الله في هذه البريمة التي ملككها الله، إنه شكا إلى أنك تجيعه وتدئبه (باب ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم نطق الجمادات والحيوان وحنين الجذع لفراقه)(عن جابر بن سمرة) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعرف حجرًا بمكة كان يسلم علىّ قبل أن أبعث (وفي رواية ليالي بعثت إني لا عرفة الآن)(عن أبي سعيد الخدري) قال عدا الذئب على شاة فأخذها فطلبه الراعي فانتزعها منه فأقعى الذئب على ذنبه قال ألا تتقى الله تنزع منى رزقًا ساقه الله إلى، فقال يا عجبي ذئب يكلمي كلام الإنس فقال الذئب ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟ محمد صلى الله عليه وسلم يثرب يخبر الناس بأنباء ما قد سبق، قال مأقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة فزواها إلى زاوية من زواياها ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودى الصلاة جامعة، ثم خرج فقال للراعي أخبرهم فأخبرهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الأنس ويكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله ويخبره فخذه بما أحدث أهله (وعنه من طريق ثان) قال بينما رجل من أسلم في غنيمة له يهش عليها في بيداء ذي الخليفة إذ عدا عليه الذئب فانتزع شاة من غنمه فجهجاه الرجل فرماه بالحجارة حتى استنفذ منه شاته ثم أن الذئب أقبل حتى أقعى مستذفرا بذنبه مقابل الرجل فذكر نحوه (عن مجاهد) قال حدثنا شيخ أدرك الجاهلية ونحن في غزوة دروس يقال له ابن عبس رضي الله عنه قال كنت أسوق لآل لنا بقرة قال فسمعت من جوفها، يا آل ذريح قول فصيح رجل يصيح، أن لا إله إلا الله قال فقدمنا مكة فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم (باب حنين الجذع لفراقه صلى الله عليه وسلم)(عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرب (وفي رواية) إلى جذع إذ كان المسجد عريشًا وكان يخطب إلى ذلك الجذع فقال رجل
الحديث من طريقين الطريق الأولى عن يزيد (يعني ابن هارون) والطرق الثانية عن بهز وعفان فقوله قال بهز وعفان يعني في روايتهما (١) بفتح المهملة سرا البعير ظهره وسراة كل شيء ظهره وأعلاه (وذفرى البعير) أصل اذنه وهما ذفريان والذفري مؤنثه وألفها للتأنيث أو للإلحاق (نه) (٢) أي تكده وتتعبه (تخريجه) (مذ نس جه) وقال الترمذي قال (يعني البخاري) وهذا أصح شيء روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب (باي) (٣) (عن جابر بن سمرة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب العلامات الدالة على نبوته صلى الله عليه وسلم من كتاب السيرة النبوية في الجزء العشرين ص ٢٠١ رقم ٣٧ فارجع إليه (٤) (عن أبي سعيد الخدري الخ) وهذا الحديث تقدم أيضا بطريقيه وسنده وشرحه وتخريجه في الباب المشار إليه في الجزء العشرين ص ٢٠٣ رقم ٣١ (٥) أي نهره (٦) (عن مجاهد الخ) وهذا الحديث تقدم أيضا بسنده وشرحه وتخريجه في الباب المشار إليه ص ٢٠٣ رقم ٣٠ (باب حنين الجذع الخ) (٧) (سنده حدثنا زكريا بن عدى أنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه الخ (غريبه) (٨) أي يدنو في صلاته إلى جذع والجذع بكسر الجيم ساق النخلة (٩) العريش