للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم حنين الجزع لفراقه]-

من أصحابه يا رسول الله هل لك أن نجعل لك شيئا تقوم عليه يوم الجمعة حتى يراك الناس وتسمعهم خطبتك؟ قال نعم، نصنع له ثلاث درجات للاتي على المنبر، فلما صنع المنبر وضع في موضعه الذي وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أراد أن يأتي المنبر مر عليه فلما جاوزه حار الجذع حتى تصدع وانضق فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسحه بيده حتى سكن، ثم رجع إلى المنبر وكان إذا صلى صلى إليه فلما هدم المسجد وغير أخذ ذاك الجذع أبىّ بن كعب فكان عنده حتى بلى وأكلته الأرضة وعاد رفاتًا (ز) (وعنه من طريق ثان بنحوه) وفيه فصنعوا له ثلاث درجات فقام النبي صلى الله عليه وسلم كما كان يقوم فصغى الجذع إليه فقال له اسكن، ثم قال لا صحابه هذا الجذع حنّ إلىّ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اسكن إن تشأ غرستك في الجنة فياكل منك الصالحون، وإن تشأ أعيدك كما كنت رطبًا، فاختار الآخرة على الدنيا: فلما قبض النبي دفع إلى أبىّ فلم يزل عنده حتى كلته الأرضة (عن جابر بن عبد الله) قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يستند إلى جذع نخلة من سوارى المسجد فلما صنع له منبره استوى عليه فاضطرب تلك السارية كحنين الناقة حتى سمعها أهل المسجد حتى نزل إليها فاعتنقها فسكت (وفي رواية فسكت) (وعنه من طريق ثان) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع نخلة قال فقلت امرأة من الأنصار كان لها


كل ما يستظل به وكان سقف المسجد إذ ذاك من سعف النخل (١) أي تكئ عليه وقت الخطبة للجمعة (٢) أي على الجذع) أي سمع له صوت كصوت البقرا (حتى تصدع) أي تقطع (٣) جاء في بعض الروايات فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمع صوت الجذع فمسحه الخ (٤) أي إلى الجذع (٥) (سنده) قال عبد الله بن الإمام أحمد حدثنا عيسى بن سالم أبو سعيد الشاشي في سنة ثلاثين ومأتين ثنا عبيد الله بن عمرو يعني الرقي أبو وهب عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبىّ بن كعب عن ابيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى إلى جذع فذكر نحو الحديث المتقدم لفظا ومعنى: وفيه فصنعوا له ثلاث درجات الخ وهذا الطريق من زوائد عبد الله بن الإمام أحمد على مسند أبيه (٦) أي مال وحنّ (تخريجه) (فع جه) وفي إسناده عند الجميع عبد الله بن محمد بن عقيل، قال النسائي ضعيف. وقال أبو حاتم لين. وقال الترمذي صدوق وسمعت محمدا (يعني البخاري) يقول كان أحمد وإسحاق والحميدي يحتجون بحديث ابن عقيل (خلاصة) وفي التهذيب قال ابن عدى روى عنه جماعة من المعروفين الثقات وهو خير من ابن سمعان ويكتب حديثه اهـ وفي إسناد الطريق الثاني عيسى بن سالم الشاشي قال الحسيني فيه نظر، وقال الحافظ في تعجيل المنفعة قال ابن أبي حاتم يكني أبا سعيد هو ثقة، روى عنه أيضا أبو القاسم البغوي نسخة وأبو يعلى وغيرهما وذكره ابن حبان في الثقات وقال من أهل الشاش حدّث ببغداد اهـ (قلت) وتقدم حديث أنس في حنين الجذع في الجزء السادس ص ٨٢ رقم ٥٨٢ (٧) (سنده) حدثنا عبد الرزاق أنا ابن جريج وروح ثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٨) أي حال الخطبة للجمعة (٩) أي قام على المنبر وترك استناده إلى الجذع (١٠) هي الجذع (١١) (سنده) حدثنا وكيع ثنا عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن جابر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (خ بز عب جه) وأبو نعيم

<<  <  ج: ص:  >  >>