للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[تهافت الصحابة رضى الله عنهم على شعره عند ما حلقه فى التحلل من الحج للتبرك به]-

تسلت العرق فيها، فاستيقظ النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا أم سليم ما هذا الذى تصنعين؟ قالت هذا عرقك نجعله فى طيبنا وهو من أطيب الطيب: زاد فى رواية فدعا لها بدعاء حسن (وعن أنس أيضا) قال لما أراد رسول الله صلى الله عليه أن يحلق الحجام رأسه أخذ أبو طلحة شعر احد شق رأسه بيده فجاء به إلى أم سليم، قال فكانت أم سليم تدوفه فى طيبها (ومن طريق ثان) عن محمد بن سيرين عن أنس قال لما حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه بمنى أخذ شق رأسه الأيمن بيده، فلما فرغ ناولنى فقال يا أنس انطلق بهذا إلى أم سليم، فلما رأى الناس ما خصها به من ذلك تنافسوا فى الشق الآخر، هذا يأخذ الشيء وهذا يأخذ الشيء، قال محمد فحدثته عبيدة السلمانى فقال لأن يكون عندى منه شعرة أحب الىّ من كل صفراء وبيضاء أصبحت على وجه الأرض وفى بطنها (وعنه أيضًا) قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحلاق يحلقه وقد أطاف به أصحابه ما يريدون أن تقع شعرة إلا فى يد رجل (عن محمد بن عبد الله بن زيد) أن أباه حدثه انه شهد النبى صلى الله عليه وسلم على المنحر ورجلا من قريش وهو يقسم اضاحى فلم يصبه


السَّلمي قالت كنا عند عتبة أربع نسوة فما منا امراة الا وهى تجتهد فى الطيب لتكون اطيب من صاحبتها ولا يمس عتبة الطيب إلا ان يمس دهنا يمسح به لحيته، ولهو أطيب ريحا منا، وكان إذا خرج إلى الناس قالوا ما شممنا ريحا اطيب من ريح عتبة، فقلت له يوما انا لنجتهد فى الطيب، ولأنت اطيب ريحا منا فمم ذلك؟ فقال اخذنى الشرى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته فشكوت اليه ذلك فأمرنى ان اتجرد فتجردت وقعدت بين يديه والقيت ثوبى على فرجى فنفث فى يده ثم مسح ظهرى وبطنى بيده فعبق بى هذا الطيب من يومئذ، رواه الطبرانى (قوله أخذنى الشرى) قال فى القاموس الشرى بثور صغار حمر حكاكة مكربة تحدث دفعة غالبا وتشتد ليلا لبخارٍ حارّ يثور فى البدن دفعة (١) (سنده) حدّثنا حسن ثنا حماد بن سلمة عن ثابت الينانى عن أنس بن مالك الخ (غريبه) (٢) كان ذلك فى حجة الوداع كما فى حديث أنس أيضا وتقدم فى باب ما يحل للحاج الخ من كتاب الحج فى الجزء الثانى عشر ص ١٨٦ رقم ٣٩١ قال لمارمى النبى صلى الله عليه وسلم جمرة العقبة ونحر هديه حجم وأعطى الحجام، وقال سفيان مرة وأعطى الحالق شقه الأيمن فحلقه فأعطاه أبا طلحة، ثم حلق الأيسر فأعطاه الناس (٣) بفتح أوله وضم الدال المهملة أى تخلطه يقال دُفت الدواء أدوفه إذا بللته بماء وخلطه فهو مدوف (نه) (٤) (سنده) حدّثنا مؤمل بن اسماعيل حدثنا حماد بن زيد عن أيوب وهشام عن محمد يعنى ابن سيرين الخ (٥) محمد هو ابن سيرين الانصارى التابعى ثقة ثبت عابد كبير (وعبيدة) بفتح العين المهملة وكسر الباء الموحدة آخرهما ابن عمرو بن قيس السلمانى بفتح سكون ويقال بفتحتين من ثقات التابعين وفقهائهم (٦) يعنى الذهب والفضة وفى بعض الروايات (احب الى من الدنيا وما فيها) أى من متاعها وهذه الرواية أعم (تخريجه) (ق. وغيرهما) (٧) (سنده) حدّثنا سلمان بن حرب ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحلاق يحلقه الخ (غريبه) (٨) أى استداروا حوله (٩) أى تيمنا وتبركا بها (تخريجه) (م. وغيره) (١٠) (وسنده) حدّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال ثنا أبان هو العطار

<<  <  ج: ص:  >  >>