للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[قول عائشة رضى الله عنها ان كان ليمر على آل محمد الشهر ما يوقد فى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من نار]-

قالت توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين شبع الناس من الاسودين الماء والتمر (عن هشام بن عروة) عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها قالت يا ابن أختى كان شعر رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق الوفرة ودون الجمة وايم الله يا بن أختى ان كان ليمر على آل محمد صلى الله عليه وسلم الشهر ما يوقد فى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من نار إلا أن يكون اللحيم وما هو إلا الأسودان الماء والتمر إلا أنّ حولنا أهل دور من الانصار جزاهم الله خيرا فى الحديث والقديم فى كل يوم يبعثون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغزيرة شاتهم يعنى فينال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك اللبن، ولقد توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وما فى رفىِّ من طعام يأكله ذو كبد الا قريب من شطر شعير فاكلت منه حتى طال علىّ لا يفنى فكلته ففنى فليتنى لم أكن كلته، وايمالله لأن كان ضجاعه من أدم حشوة ليف (عن عائشة رضى الله عنها) قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعبجه من الدنيا ثلاثة، الطعام والنساء والطيب، فأصاب ثنتين ولم يصب واحدة، أصاب النساء والطيب ولم يصب الطعام (ومن ذلك ما روى عن أنس بن مالك رضى الله عنه) (عن أنس بن ابن مالك) أن فاطمة رضى الله عنها ناولت رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرة من خبز شعير، فقال هذا أول طعام أكله أبوك من ثلاثة أيام (وعنه أيضا) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقد أخفت في الله


عن عائشة أنها قالت توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١) ى حين استغنى الناس عن الأسودين بما أفاضه الله عليهم من الفتوحان والغنى، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يغير حالته التى كان عليها حتى قبض (تخريجه) (م) (٢) (سنده) حدّثنا سريج قال ثنا ابن أبى الزناد عن هشام بن عروة الخ (غريبه) (٣) تقدم الكلام على شرح هذه الجملة فى باب جواز اتخاذ الشعر الخ فى الجزء ١٧ ص ٣٢٢ رقم ٤٤ (٤) هكذا بالأصل (الا أن يكون اللحيم) تصغير لحم ولعلها تريد أنه لا يطبخ لهم لحم إلا أن يكون اللحم القليل المطبوخ الذى يأتيهم هدية من بعض جيرانهم والله أعلم (٥) أى بشاة غزيرة اللبن (٦) بفتح الراء وشد الفاء مكسورة خشب يرفع عن الأرض فى البيت يوضع فيه ما يراد حفظه، قاله القاضى عياض (٧) الشطر النصف قيل نصف وسق والوسق بسكون المهملة ستون صاعاً، وقيل غير ذلك والله أعلم (٨) أى مكث مدة طويلة (٩) انما فنى وذهبت بركته بسبب الكيل لأنها ارادت ان تختبره (قال الامام القرطبي) سبب رفع النماء الالتفات بعين الحرص مع معاينة ادرار نعم الله ومواهب كراماته وكثرة بركاته والغفلة عن الشكر عليها والثقة بالذى وهبها والميل إلى الأسباب المعتادة عند مشاهدة خرق العادة (١٠) تعنى فراشه (من أدم) اى جلد (تخريجه) الحديث صحيح ورجاله كلهم ثقات ورواه الشيخان وغيرهما مقطعا فى مواضع مختلفة (١١) (سنده) حدّثنا محمد بن عبد الله ثنا اسرائيل عن ابى اسحاق عن رجل حدثه عن عائشة الخ (تخريجه) ذكره الدمياطى فى السيرة واسناده صحيح إلا ان فيه رجلا لم يسم (١٢) (سنده) حدّثنا عبد الصمد ثنا عمار ابو هاشم صاحب الزعفرانى عن أنس بن مالك (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير فى تاريخه وعزاه للامام أحمد ثم قال تفرد به أحمد اه (قلت) فى اسناده عمار ابو هاشم صاحب الزعفرانى (قال البخاري) فيه نظر وقال ابن معين ثقة. وقال أبو حاتم ما أرى بحديثه باسا يروى عنه أبو الوليد الطيالسى وغيره كذا فى الميزان للذهبى (١٣) (سنده) حدّثنا عفان ثنا حماد

<<  <  ج: ص:  >  >>