-[قول عمر رضى الله عنه لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتوى ما يجد ما يملأ به بطنه من الدقل]-
رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجتمع له غداء ولا عشاء من خبز ولحم الا على ضفف (ومن ذلك ما روى عن غير أنس من الصحابة)(عن عمر رضى الله عنه) قال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتوى ما يجد ما يملأ به بطنه من الدقل (عن ابن عباس) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبت الليالي: قال عبد الصمد المتتابعة طاويًا وأهله لا يجدون عشاءا وكان عامة خبزهم خبز الشعير (حدثنا يزيد) أخبرنى رجل والرجل كان يسمى فى كتاب أبى عبد الرحمن عمرو بن عبيد قال ثنا أبو رجاء العطاردى عن عمران بن حصين قال ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز برِّ مأدوم حتى مضى لوجهه صلى الله عليه وسلم قال أبو عبد الرحمن وكان أبى رحمه الله قد ضرب على هذا الحديث فى كتابه، فسألته عنه فحدثنى به وكتب عليه صح صح قال أبو عبد الرحمن إنما ضرب أبى على هذا الحديث لأنه لم يرض الرجل الذى حدث عنه يزيد (عن أبى أمامة) الباهلى قال ما كان يفضل عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
عفان ثنا أبان بن يزيد ثنا قتادة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجتمع له الخ (غريبه) (١) قال فى النهاية الضفف الضيق والشدة أى لم يشبع منهما إلا عن ضيق وقلة، وقيل إن الضفف اجتماع الناس، يقال ضف القوم على الماء يضفُّون ضفا وضففا. أى لم يأكل خبزاً ولحما وحده ولكن يأكل مع الناس (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير فى تاريخه وعزاه للإمام أحمد، ثم قال ورواه الترمذى فى الشمائل عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمى عن عفان وهذا الاسناد على شرط الشيخين (٢) (سنده) حدّثنا عمرو ابن الهيثم حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير عن عمر (يعنى ابن الخطاب رضى الله عنه) الخ (غريبه) (٣) الدقل بفتح الدال المهملة والقاف رديئ التمر ويابسه (تخريجه) (م طل) (٤) (سنده) حدّثنا عبد الصمد انبأنا ثابت وحسين بن موسى حدثنا ثابت قال حدّثنى هلال عن عكرمة عن ابن عباس الخ (غريبه) (٥) أى خالى البطن جائعا (تخريجه) (مذجه) وقال الترمذى هذا حديث حسن صحيح (٦) (حدّثنا يزيد الخ) (غريبه) يزيد هو ابن هارون أحد مشايخ الامام أحمد رحمه الله (٧) يعنى عبد الله بن الامام أحمد وكنيته أبو عبد الرحمن، والظاهر أن القائل (والرجل كان يسمى فى كتاب أبى عبد الرحمن عمرو بن عبيد) القائل ذلك هو أبو بكر القطيعى راوى الحديث عن عبد الله بن الامام أحمد وهو عن أبيه (٨) أى حتى توفاه الله عز وجل (٩) هو عبد الله بن الإمام أحمد (١٠) انما حدث به الامام أحمد وكتب عليه صح صح لأنه رواه من طريق آخر ليس فيه الرجل الذى لم يرضه، وتقدم الحديث فى أول الباب عن عائشة رضى الله عنها وهو حديث صحيح رواه الشيخان وغيرهما أما الرجل الذى لم يرضه الإمام أحمد رضى الله عنه فهو عمرو بن عبيد (قال فى الخلاصة) عمرو بن عبيد التميمى مولاهم أبو عثمان البصرى رأس المعتزلة على زهده كان المنصور يعتقد صلاحه، عن أبى الدالية والحسن؛ وعنه الحمادان والقطان وتركه عمرو بن على وكذبه يونس بن عبيد، مات سنة أربع وأربعين ومائة (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد ومتن الحديث صحيح ويؤيده حديث عائشة المذكور أول الباب والله أعلم بالصواب (١١) (سنده) حدّثنا أبو المغيرة حدثنا جرير ثنا سليم بن عامر الخبائري