-[ما جاء في نومه صلى الله عليه وسلم وقوله تنام عينى ولا ينام قلبى وقول عائشة ما نام قبل العشاء ولا بعدها]-
(باب ما جاء فى نومه صلى الله عليه وسلم وفراشه)(عن أبى هريرة) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تنام عينى ولا ينام قلبى (عن عائشة) قالت ما نام رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل العشاء ولا سهر بعدها (وعنها أيضا) قالت ما كنت ألقى النبى صلى الله عليه وسلم من السحر (وفى رواية من آخر الليل) إلا وهو عندى نائما (عن حفصة) زوج النبى صلى الله عليه وسلم ورضى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن، وكانت يمينه لطعامه وطهوره وصلاته وثيابه، وكانت شماله لما سوى ذلك وكان يصوم الاثنين والخميس (وعنها أيضا) قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا آوى إلى فراشه وضع يده
-----
في باب الاستنجاء بالماء الخ من كتاب الطهارة فى الجزء الأول ص ٢٨٢ رقم ١٤١ (قال الامام أحمد) حدّثنا عبد الوهاب عن سعيد عن أبى معشر عن النخعى عن الأسود عن عائشة قالت كانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم اليسرى لخلائه وما كان من أذى، وكانت اليمنى لوضوئه ولمطعمه، ومن هذا الوجه أخرجه الشيخان والاربعة (باب)(١)(سنده) حدّثنا يحيى عن ابن عجلان قال سمعت أبى عن أبى هريرة الخ (غريبه)(٢) هكذا جاء فى هذه الرواية بالإفراد وفى رواية (تنام عيناي) بالتثنية، فرواية الإفراد على أنه مفرد مضاف يعم، وهما روايتان فى البخارى (٣) أى لان النفوس الكاملة القدسية لا يضعف ادراكها بنوم العين واستراحة البدن، ومن ثم كان سائر الانبياء مثله لتعلق أرواحهم بالملأ الأعلى لقوله صلى الله عليه وسلم إنا معشر الأنبياء تنام أعيننا ولا تنام قلوبنا رواه ابن سعد عن عطاء مرسلا، ومن ثم كان صلى الله عليه وسلم إذا نام لم يوقظ لانه لا يدرى ما هو فيه، ولا ينافيه نومه بالوادى عن الصبح لان رؤيتها وظيفة بصرية (تخريجه) لم أقف عليه من حديث أبى هريرة لغير الإمام أحمد وسنده جيد (وقال فى المواهب) رواه البخارى من حديث عائشة قال لها عليه الصلاة والسلام لما قالت له (أتنام قبل أن توتر؟) قال الزرقانى فى شرحه على المواهب فقال يا عائشة إن عينى تنامان ولا ينام قلبى رواه الشيخان وأبو داود والترمذى والنسائى وأخرجه الحاكم عن أنس قال كانت تنام عيناه ولا ينام قلبه اه (٤)(سنده) حدّثنا أبو أحمد ثنا عبد الله يعنى ابن عبد الرحمن بن يعلى الثقفى عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة الخ (تخريجه)(جه ظل حب) وسنده جيد، ويؤيده حديث أبى برزة بمعناه رواه الشيخان والأربعة وتقدم فى باب وقت صلاة العشاء من كتاب الصلاة فى الجزء الثانى ص ٢٧٢ رقم ١٤٧ (٥)(سنده) حدّثنا وكيع ثنا مسعر وسفيان عن سعد بن ابراهيم عن أبى سلمة عن عائشة قالت ما كنت الخ (غريبه)(٦) أى السدس الآخر من الليل يؤيد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (إن أحب الصيام إلى الله صيام داود وأحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، وكان يصوم يوماً ويفجطر يوماً رواه الجماعة من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وكان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك وهو يدل على أفضلية قيام ثلث الليل بعد نوم نصفه وتعقيب قيام ذلك الثلث بنوم السدس الآخر ليكون ذلك كالفاصل ما بين صلاة التطوع والفريضة ويحصل بسببه النشاط لتأدية صلاة الصبح (٧) جاء فى الاصل هكذا منصوبا على الحال (تخريجه) الحديث صحيح ورواه أيضاً (طل) ورجاله من رجال الستة (٨)(سنده) حدّثنا حسين بن على عن زائدة عن عاصم عن المسيب عن حفصة زوج النبى صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد ورجاله ثقات، قال وروى أبو داود طرفا من أوله (٩)(وعنها أيضا)