للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في لباسه وزينته، وكان أحب اللباس اليه القميص]-

(عن أم سلمة) زوج النبى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قالت لم يكن ثوب أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم من قميص (عن يعلى بن أمية) قالت رأيت النبى صلى الله عليه وسلم مضطبعا برداء حضرمى (وعنه من طريق ثان) قال رأيت النبى صلى الله عليه وسلم مضطبعا بين الصفا والمروة بيرد له نجرانى (وعنه من طريق ثالث) أن النبى صلى الله عليه وسلم لما قدم طاف بالبيت وهو مضطبع بيرد له حضرمى (عن مطرِّف عن عائشة) انها جعلت للنبى صلى الله عليه وسلم بردة سوداء من صوف فذكر سوادها وبياضه فلبسها فلما عرق ووجد ريح الصوف قذفها، وكان يحب الريح الطيبة (عن أبى رمثة التميمي) قال كنت مع أبى فأتيت النبى صلى الله عليه وسلم فوجدناه جالسا فى ظل الكعبة وعليه بردان أخضران (عن أبى بردة بن عبد الله بن قيس عن أبيه (١٠)


والتزيين، وسيأتى فى الحديث التالى عن أم سمة قالت لم يكن ثوب أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قميص ويجمع بينهما بأن حبه للقميص حين يكون عند نسائه، وللحبرة حين يكون عند صحبه، لأن عادة العرب الائتزار والارتداء وبأنه كان يتخذ القميص من الحبرة والله أعلم، وانما أحبها للينها وحسن انسجام نسجها وإحكام صنعها وموافقتها لجسده الشريف فانه على غايه من النعومة واللين، ونحو الخشن يؤذيه، أو لأنها أشرف الثياب عندهم فأحبها اظهارا للنعمة عليه ودفعا لوهم قلوب الوافدين عليه الذين لم يتمكّن الاسلام من قلوبهم، فيكون حبها لأمر أخروى لا دنيوى (تخريجه) (ق د مذ) (١) (عن أم سلمة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب ما جاء فى الازار والقميص من كتاب اللباس فى الجزء السابع عشر ص ٢٣٦ رقم ٩ (٢) (سنده) حدّثنا عبد الله بن الوليد قال ثنا سفيان عن ابن جريج عن رجل عن ابن يعلى عن يعلى قال رأيت النبى صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٣) نسبة إلى حضرموت أى البرود التى تصنع بها (٤) (سنده) حدّثنا عمر بن هارون البلخى أبو حفص ثنا ابن جريج عن بعض بنى يعلى بن أمية عن أبيه الحديث (٥) نسبة إلى نجران وهو موضع معروف بين الحجاز والشام واليمن (نه) (٦) (سنده) حدّثنا وكيع قال ثنا سفيان عن ابن جريج عن ابن يعلى عن أبيه أن النبى صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (د مذ نس) وفى سند الطريق الأولى عند الإمام أحمد رجل مبهم سقط الرجل المبهم عند الامام أحمد من الطريق الثانية والثالثة وكذلك سقط عند أبى داود والنسائى وقد صرح به الترمذى فقال عن ابن جريج عن عبد الحميد بن جبير عن ابن يعلى عن أبيه فذكر الحديث وعبد الحميد بن جبير هذا ثقة. وأما ابن يعلى فلم يسم عند الجميع. وقد جزم الوالى العراقى فى شرح أبى داود فقال هو صفوان بن يعلى بن أمية ثقة روى له الستة، وعلى هذا فالحديث رجاله كلهم ثقات، ولذلك قال الترمذى بعده ذكره هذا حديث حسن صحيح والله أعلم (٧) (عن مطرف عن عائشة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب ما جاء فى الأخضر والأسود من كتاب اللباس فى الجزء السابع عشر ص ٢٤١ رقم ٣٠. وجاء عند مسلم والامام أحمد والترمذى (عن عائشة) قالت خرج النبى صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط شعر أسود (قلت) المرط بكسر الميم وسكون الراء كساء من خزاأ وصوف يؤتزر به (٨) (سنده) حدّثنا وكيع عن على ابن صالح عن أياد بن لقيط عن أبى رمثة التميمى (الخ) (غريبه) (٩) ثنية برد والبرد لغة، ثوب مخطط فوصفه بالخضرة يدل على أنه مخطط بها، ولو كان أخضر خالصا لم يكن بردا (تخريجه) (مذ د نس) وسنده صحيح ورجاله ثقات (١٠) (سنده) حدّثنا روح قال ثنا سعيد عن قتاده قال حدث أبو بردة

<<  <  ج: ص:  >  >>