-[تاريخ وفاة فاطمة رضى الله عنها وميلادها - وما جاء فى زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم]-
صلى الله عليه وسلم أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه، فقال لها أبو بكر رضى الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة، فغضبت فاطمة عليها السلام فهجرت أبا بكر رضى الله عنه، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت، قالت وعاشت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر (باب ومنهم زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنها (عن عائشة) زوج النبى صلى الله عليه وسلم ورضى عنها قالت لما بعث أهل مكة فى فداء اسراهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى فداء أبى العاص بن الربيع بمال وبعثت فيه بقلادة لها كانت لخديجة (رضى الله عنها) أدخلتها بها على أبى العاص حين بنى عليها، قالت فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم رق لها رقة شديدة، وقال أن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذى لها فافعلوا، فقالوا نعم يا رسول الله، فأطلقوه وردوا عليها الذي لها
في الجزء الحادى والعشرين ص ٢٩٢ فى الطريق الثانية من حديث رقم ٥٦٨ ويستفاد منه أن فاطمة رضى الله عنها عاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، ثم ماتت رضى الله عنها، وهذا القول هو المعتمد (وفى الباب) عن عائشة رضى الله عنها قالت توفيت فاطمة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر. ودفنها على ابن أبى طالب ليلا، أورده الهيثمى وقال رواه الطبرانى بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح (وعن محمد بن اسحاق) قال توفيت فاطمة رضى الله عنها وهى بنت ثمان وعشرين وكان مولدها وقريش تبنى الكعبة قبل مبعث النبى صلى الله عليه وسلم بسبع سنين وستة أشهر؛ وأقام النبى صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين بعد مبعثه ثم هاجر فأقام عشرا، ثم عاشت فاطمة بعده ستة أشهر، وتوفيت سنة احدى عشرة، أورده الهيثمى وقال رواه الطبرانى ورجاله إلى ابن اسحاق ثقات، هذا وتقدم قصة زواج علىّ بفاطمة رضى الله عنهما فى الجزئ الحادى والعشرين ص ٤٤ و ٤٥ و ٤٦ (باب) (١) (عن عائشة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب فداء أبى العاص زوج زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتاب الجهاد فى الجزء الرابع عشر ص ١٢٦ رقم ٢٨٩ وذكرت فى شرحه قصة زواج أبى العاص بزينب رضى الله عنهما فارجع اليه، وهذا الحديث رواه ابن اسحاق مطولا فزاد بعد قوله فى آخر الحديث (ردوا عليها الذى لها) قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ عليه ووعده ذلك أن يخلى سبيل زينب اليه إذ كان فيما شرط عليه فى اطلاقه، ولم يظهر ذلك منه ولا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعلم: إلا أنه لما خرج أبو العاص إلى مكة وخلى سبيله بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة ورجلا من الأنصار فقال كونا بطن ناجح حتى تمر بكما زينب فتصحبانها فتأتيانى بها، فلما قدم أبو العاص مكة أمرها باللحوق بأبيها فخرجت جهرة (قال ابن اسحاق) قال عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم حدثت عن زينب أنها قالت بينما أنا أتجهز بمكة للحوق بأبى لقيتنى هند بنت عتبة فقالت يا بنت عمى ان كانت لك حاجة بمتاع مما يرفق بك فى سفرك أو ما تبليغن به إلى أبيك فلا تضطى منه، فانه لا يدخل بين النساء ما بين الرجال، قالت ووالله ما أراها قالت ذلك إلا لتفعل، ولكنى خفتها فأنكرت أن أكون أريد ذلك فتجهزت، فلما فرغت من جهازى قدَّم الىَّ حمى كنانة بن الربيع أخو زوجى بعيرا فركبته وأخذ قوسه وكنانته ثم خرج نهاراً يقود بها وهى فى هودجها، وتحدثت بذلك رجال قريش فخرجوا فى طلبها حتى أدركوها بذى طوى، وكان أول من