للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[تاريخ وفاة زينب بنت النبى صلى الله عليه وسلم = وما جاء فى رقية وام كلثوم ابنتى الرسول صلى الله عليه وسلم]-

(باب ومنهم رقية وأم كلثوم ابنتا رسول الله صلى الله عليه وسلم) (عن أنس بن مالك) أن رقية لما ماتت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل القبر رجل قارف أهله، فلم يدخل عثمان بن عفان رضى الله عنه القبر (عن أبى أمامة رضى الله عنه) قال لما وضعت أم كلثوم ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى القبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) قال ثم لا أدرى أقال بسم الله وفى سيل الله وعلى ملة رسول الله أم لا، فلما بنى عليها لحدها طفق يطرح لهم الجيوب ويقول سدوا خلال اللبن، ثم قال اما إن هذا ليس بشئ ولكن يطيب بنفس الحىّ (باب ومنهم ابراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنه) (عن أنس) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد لى الليلة غلام فسميته باسم أبى ابراهيم، قال ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قين يقال له أبو سيف بالمدينة، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيه وانطلقت معه فانتهيت إلى أبى سيف وهو ينفخ بكيره وقد امتلأ البيت دخانا، قال فأسرعت المشى بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال


وقتادة وعبد الله بن أبى بكر بن حزم وغيرهم، وكأنها كانت طفلة صغيرة فالله أعلم، وقد تزوجها على بن أبى طالب رضى الله عنه بعد موت فاطمة، وكانت وفاة زينب سنة ثمان من الهجرة كما تقدم والله أعلم (باب) (١) (عن أنس بن مالك) هذا الحديث والذى بعده تقدما بسندهما وشرحهما وتخريجهما فى باب من أين يدخل الميت قبره الخ من كتاب الجنائز فى الجزء الثامن: الأول ص ٦٠ رقم ٢٥٥ والثانى ص ٥٧ رقم ٢٥١ وتقدم كلام العلماء فى ذلك فارجع اليهما (قال الحافظ بن كثير فى تاريخه) وأما رقية فكان قد تزوجها أولا ابن عمها عتبة بن أبى لهب كما تزوج اختها أم كلثوم أخوه عتيبة بن أبى لهب ثم طلقاهما قبل الدخول بهما بغضة فى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل الله {تبت يدا أبى لهب وتب، ما أغنى عنه ماله وما كسب، سيصلى نارا ذات لهب، وامرأته حمالة الحطب، فى جيدها حبل من مسد} فتزوج عثمان بن عفان رضى الله عنه رقية وهاجرت معه إلى أرض الحبشة، ويقال إنه أول من هاجر اليها ثم رجعا إلى مكة وهاجرا إلى المدينة وولدت له ابنه عبد الله فبلغ ست سنين فنقره ديك فى عينيه فمات، وبه كان ينى أوّلا ثم اكتنى بابنه عمرو، وتوفيت وقد انتصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر يوم الفرقان يوم التقى الجمعان، ولما ان جاء البشير بالنصر إلى المدينة وهو زيد بن حارثة وجدهم قد ساووا على قبرها التراب، وكان عثمان قد أقام عليها يمرضها بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وضرب له بسهمه وأجره، (ولما رجع زوجه باختها أم كلثوم) أيضا، ولهذا كان يقال له ذو النورين ثم ماتت عنده فى شعبان سنة تسع ولم تلد له شيئا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كانت عندى ثالثة لزوجتها عثمان، (وفى رواية) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كن عشرا لزوجتهن عثمان: رضى الله عنه (باب) (٢) حدّثنا بهز وعفان قالا ثنا سليمان وثنا هاشم أنا سليمان بن المغيرة قال عفان ثنا ثابت ثنا أنس (يعنى ابن مالك الخ) (غريبه) (٣) أى حداد (٤) أى عندما بلغهما مرضه وكان صلى الله عليه وسلم مداوما على زيارته قبل ذلك، فقد صح عن أنس وهو صدر الحديث التالى قال ما رأيت أحدا أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كان ابراهيم مسترضعا فى عوالى المدينة وكان ينطلق ونحن معه فيدخل البيت وإنه ليدخن وكان ظئره قينا (يعنى اباه من الرضاع كان حدادا) فيأخذه فيقبله

<<  <  ج: ص:  >  >>