-[ما جاء في مناقب آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم وفضلهم]-
(باب ما جاء فى ذكر آل بيته المطهرين رضى الله عنهم أجمعين)(عن عطاء بن أبى رباح) قال حدّثنى من سمع أم سلمة (رضى الله عنها) تذكر أن النبى صلى الله عليه وسلم كان فى بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها حزيرة فدخلت بها عليه، فقال لها ادعى زوجك وابنيك، قالت فجاء على والحسين والحسن فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الحزيرة وهو على منامة له على دكان تحته كساء له خيبرى، قالت وأنا أصلى فى الحجرة، فأنزل الله عز وجل هذه الآية {انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قالت فأخذ فضل الكساء فغشاهم به، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتى وخاصتى فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، اللهم هؤلاء أهل بيتى وخاصتى فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قالت فأدخلت رأسى البيت فقلت وأنا معكم يا رسول الله، قال انك الى خير، انك الى خير، وعن أبى ليلى عن أم سلمة مثله سواء وعن حوشب عن أم سلمة بمثله سواء، (عن أبى المعدل) عطية الطفاوى عن أبيه أن أم سلمة حدثته قالت بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بيتى يوما إذ قالت الخادم إن عليا وفاطمة بالسُّدة قالت فقال لى قومى فتنحى لى عن أهل بيتي، قالت فقمت فتنحيت فى البيت قريبا فدخل على وفاطمة ومعهما الحسن والحسين وهما صبيان صغيران، فأخذ الصبيين فوضعهما فى حجرة فقبلهما، واعتنق عليا بإحدى يديه، وفاطمة باليد الأخرى فقبل فاطمة وقبل عليا فأغدف عليهم خميصة سوداء
أو قبلها؟ فيه اختلاف، وصحح بعضهم أنه ولد بعد النبوة، وهل هو الطيب والطاهر أو هما غيره على قولين والصحيح أنهما لقبان له والله أعلم (قلت قال العلماء هما لقبان له وانما لقب بذلك لكونه ولد بعد النبوة) قال وهؤلاء كلهم من خديجة ولم يولد له من زوجة غيرها، ثم ولد ابراهيم بالمدينة من سرِّيته مارية القبطية سنة ثمان من الهجرة وبشره به أبو رافع مولاه فوهب له عبدا، ومات طفلا قبل الفطام، واختلف هل صلى عليه أم لا على قولين، وكل أولاده توفى قبله إلا فاطمة فانها تأخرت بعده بستة أشهر، فرفع الله لها بصبرها واحتسابها من الدرجات ما فضلت به على نساء العالمين، وفاطمة أفضل بناته على الاطلاق، وقيل إنها أفضل نساء العالمين، وقيل بل أمها خديجة، وقيل بل عائشة، وقيل بل بالوقف فى ذلك اه (قلت) تقدم الكلام على ذلك فى باب ما جاء فى فضل مريم بنت عمران من كتاب أحاديث الأنبياء فى الجزء العشرين ص ١٣٣ فارجع إليه إن شئت (باب) (١) (عن عطاء بن أبى رباح الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجهخ فى باب انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت من سورة الأحزاب فى الجزء الثامن عشر ص ٢٣٧ بعد حديث رقم ٣٨٢ وفى شرحه بيان أهل البيت وكلام العلماء فى ذلك فارجع اليه (٢) (سنده) حدّثنا محمد بن جعفر قال ثنا عوف عن أبى المعدل عطية الطفاوى الخ (غريبه) (٣) قال فى النهاية السدة كالظلة على الباب لتقى الباب من المطر، وقيل هى الباب نفسه، وقيل هى الساحة بين يديه (٤) بالغين المعجمة اخره فاء أى سترهم بخميصة أرسلها وأسبلها عليهم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد، وأورده الهيثمى وقال رواه أحمد، ولم يتكلم عليه بجرح ولا تعديل خلاف عادته، وفى إسناده عطية الطفاوى (قال فى تعجيل المنفعة) يكنى أبا المعدل، روى عن أبيه عن أم سلمة رضى الله عنها وعنه