للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في فضل على وفاطمة والحسن والحسين رضى الله عنهم]-

(عن أبي سعيد الخدري) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال انى أوشك أن أدعى فأجيب وانى تارك فيكم الثقلين، كتاب الله عز وجل وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتى أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرنى أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فانظرونى بم تخلفونى فيهما (عن على رضى الله عنه) قال دخل علىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم على المنامة فاستبقى الحسن أو الحسين قال فقام النبى صلى الله عليه وسلم الى شاة لنا بكى. فحلبها فدّرت فجاءه الحسن فنحاه النبى صلى الله عليه وسلم فقالت فاطمة يا رسول الله كأنه أحبهما اليك قال لا ولكنه استسقى قبله، ثم قال انى وإياك وهذين وهذا الراقد فى مكان واحد يوم القيامة (عن أبى هريرة) قال نظر النبى صلى الله عليه وسلم إلى الحسن


(تخريجه) (طب عل) وأورده الهيثمى وقال رواه أحمد واسناده جيد (١) (سنده) حدّثنا أبو النضر ثنا محمد يعنى ابن طلحة عن الأعمش عن عطية العوفى عن أبى سعيد الخدرى الخ (غريبه) (٢) يريد موته صلى الله عليه وسلم (٣) معناه أن إخباره صلى الله عليه وسلم بعدم افتراقهما حتى يردا على الحوض بوحى من الله عز وجل، وهذه الجملة ليست فى الحديث السابق (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه الطبرانى فى الأوسط وفى اسناده رجال مختلف فيهم اه (قلت) غفل الحافظ الهيثمى رحمه الله عن عزوه للامام أحمد، وفى اسناده عند الامام أحمد عطية بن سعد بن جنادة العوفى بفتح المهملة واسكان الواو قال فى الخلاصة ضعفه الثورى وهشيم وابن عدي، وحسّن له الترمذى أحاديث اه وفى التهذيب قال أبو حاتم وابن سعد ومع ضعفه يكتب حديثه (٤) (بسنده) حدّثنا عفان حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا قيس ابن الربيع عن أبى المقدام عن عبد الرحمن الأزرق عن على الخ (غريبه) (٥) جاء عند البزار فاستسقى الحسن فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (٦) الشاة البكيئ والبسكيئة التى قل لبنها وقيل انقطع (٧) هكذا بالاصل فجاءه الحسن النبى صلى الله عليه وسلم، ولكن جاء عند البزار (فوثب الحسين فقال بيده) أى أشار إليه النبى صلى الله عليه وسلم بيده فنحاه أى صرفه وردّه عن مكانه، وهذا هو الموافق لسياق الحديث، والظاهر أن قوله فى رواية الامام أحمد (فجاءه الحسن خطأ من الناسخ أو الطابع وصوابه (فجاءه الحسين ليوافق رواية البزار وبذلك يستقيم المعنى والله أعلم (٨) أى كأن الحسن احبهما اليك (قال لا) يعنى أنهما عندى بمنزلة واحدة ولكن الحسن استسقى قبل الحسين فصار له الحق فى الأولية (٩) يعنى الحسن والحسين (وهذا الراقد) يعنى عليا رضى الله عنه (١٠) أى فى منزلة واحدة والله أعلم (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد والبزار إلا أنه قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا والحسن والحسين نيام فى لحاف أو فى شعار، فاستسقى الحسن فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اناء فصب فى القدح فجاء به فوثب الحسين فقال بيده، فقالت فاطمة كأنه أحبهما اليك يا رسول الله؟ قال انه استسقى قبله وانى واياك وهذين وهذا الراقد فى مكان واحد يوم القيامة، رواه الطبرانى بنحوه إلا أنه قال فقام إلى قربة لنا فجعل يمصرها فى القدح (أى يعصرها) وأصل المصر الحلب بثلاثة أصابع) وقال وانهما عندى بمنزلة واحدة (وأبو يعلى) باختصار وفى اسناد أحمد قيس ابن ربيع وهو مختلف فيه وبقية رجال أحمد ثقات اه (قلت) قيس بن الربيع ثقة وثقه النووى وشعبه وغيرهما وضعفه وكيع، وفى الخلاصة قال أبو الوليد الطيالسى ثقة حسن الحديث، وقال يعقوب بن شيبة قيس عند جميع أصحابنا صدوق وهو رديئ الحفظ ضعيف فى روايته (١١) (سنده) حدّثنا تليد

<<  <  ج: ص:  >  >>